مغترب لبناني في فرنسا: سيطرة الدولة الايرانية على لبنان هي سبب من الاسباب التي أوصلتنا الى هذه الحالة

خاص | حنين السبعلي | Wednesday, July 28, 2021 9:25:00 PM

حنين السبعلي

درس الفيزياء في لبنان، ولكن قرر أن يختبر الحياة التعليمية في بلد آخر، فوقع اختياره على انكلترا، حيث اخذ شهادة في الدراسات العليا هناك ثم  انتقل ليكمل الدكتوراه إنما في فرنسا.

نظرا للأوضاع الاقتصادية والسياسية التي يمر بها البلد بات المغتربون يفضّلون عدم الانخراط والتكلّم عن لبنان خوفة على أعمالهم، لذلك فضّل  هذا المغترب اللبناني عدم الكشف عن اسمه.

في هذا المقال، "رواد" وهو الاسم مستعار هنا نزولا عند رغبة الشخص المعني. الذي اشار في حديثه لموقع diasporaOn  الى أن "الحياة في الاغتراب للطلاب سهلة جدّا اذ ان كل الامور التي يحتاجون اليها مؤمّنة، من الجامعة والدولة". واضاف: "المغتربون اللبنانيون موجودون في كل المناطق الفرنسية، نتواصل مع بعضنا البعض لكي نتساعد نتخطى الشهر الاول من السفر، ولا نشعر بثقل السفر".

ولفت الى ان "الدولة الفرنسية تعامل المغتربين بطريقة ممتازة وتؤمّن لهم حقوقهم مثلهم مثل باقي المواطنين".

وبالانتقال الى الشق اللبناني، أوضح رواد ان "الطبقة الحاكمة اللبنانية لا تأبى الاعتزال عن مناصبها، لا تزال حتى اليوم منذ 40 عاما "تتكبّش" بالمناصب وتوزّعها كما يحلو لها لكي تستفيد وتفيد "جيوبها".

 واضاف: "على الرغم من تدهور وضع البلد وانزلاقه الى أدنى المستويات لا يزالون حتى اليوم يتقاتلون على المناصب متناسيين وضع البلد.”

ورأى أن سيطرة الدولة الايرانية على لبنان هي سبب من الاسباب التي أوصلتنا الى هذه الحالة، فالقسم الاكبر من تدهور الاقتصاد هو الحصار الاقتصادي الذي هدفه اضعاف ايران وبرنامج تطوير الاسلحة النووية. وتابع: كلنا نعرف كيف أن لإيران تدخل مباشر بلبنان".

وقال رواد :الوضع بات سيّئا جدّا، حيث باتت زيارتي لوطني محكومة بلقاء العائلة لبضعة ايام فقط، ويعود ذلك بسبب تاثير المناخ السياسي بشكل رئيسي على الاوضاع والتدخل الخارجي الذي اضعف الطبقة الحاكمة واعدم الحلول من امامها".

واضاف: "حكام البلد لا يريدون الخير للبنان، فلم يقدّموا حتى الساعة أي خطط اصلاحية يمكن ان تفيد البلد وتخرجه من المأزق الذي يعاني منه، فكلّهم يصرّحون انهم يريدون محاسبة الفساد، ولكن من حاول الاصلاح اغتيل وانشلّت انفاسه. وأردف: "هناك بعض الحكّام الذين يحاولون الاصلاح ولكن فشلوا بسبب قلّة عددهم، وخسروا المعركة لأن الدول الكبيرة باتت تتحكّم بالبلد. لبنان بحاجة الى مساعدة خارجية ولكن من الضروري توجيه المساعدة بالطريق الصحيح لكي لا يتمّ استغلال الوضع لمصالح الدول الخارجية."

وفي ختام حديثه لموقعنا، وجّه رسالة الى الشباب اللبنانيين قائلا: الله يعينكن!

الأكثر قراءة