البطل العالمي إدوارد معلوف اعتزل الرياضة بعد 18 عامًا من ممارستها على المستوى العالمي.. ويوظّف شغفه اليوم لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة واللبنانيين

خاص | باميلا فاخوري | Thursday, July 29, 2021 6:39:00 PM

عندما يتحوّل الألم الإنساني إلى طاقةٍ، لا يمكن عندئذٍ سوى الإعتراف بأنّه لا يمكن إحباط عزيمة إنسانٍ تمسّك بإرادة الحياة والقوة ولم يستسلم للألم، فخلق المعنى لوجوده بدلا من أن يسحبه تيار العدمية ويجعل من حياته موتًا بطيئًا ينتهي بالموت الأخير. وإدوارد معلوف البطل اللبناني الذي يقطن اليوم في الإغتراب أعظم تجسيدٍ لهذا الجبروت. فوضعه لم يشكل يومًا عائقًا أمام أحلامه. ولمن لا يعرف معلوف فهو متسابق دراجات يديوية عالمي والشخص الوحيد الذي فاز بميداليات للبنان في دورة الألعاب البارالمبية.

وفي حديثه لموقع DiasporaOn أعلن معلوف اعتزاله الرياضة بعد 18 عامًا من ممارستها على مستوى العالمي.
ولفت إلى أنه "كلّ ما أخذت ميدالية ، كنت أتعرض لإصابات إلا أنها لم تكن تثنيني عن ممارسة الرياضة وخوض المسابقات العالمية لأنني كنت أضع هدفي نصب عيني".

وردًّا على سؤال حول شغفه بعد اعتزاله وتحويله له أجاب: "حاليًّا أوظّف شغفي بمساعدة الناس بخاصّة ذوي الإحتياجات الخاصّة ممن يحبون الرياضة، وأقدم لهم الأدوات التي يحتاجونها لمزاولة هوايتهم".

وأشار إلى أنه "بعد انفجار المرفأ بتّ أقدّم المساعدات الإنسانية من أدوية وغير ذلك إلى اللبنانيين عبر مؤسسة Edward Maalouf Foundation".

وأضاف: "هنالك مستوعب من المساعدات سيصل قريبًا إلى لبنان بخاصّةٍ لذوي الإحتياجات الخاصة من waker وغير ذلك".

وأكد معلوف أنه "اليوم أعمل على تحفيز الشباب والأطفال المهتمين بالرياضة عن طريق تأمين المعدات اللازمة لهم لانّ الإعاقة لم تكن يومًا عائقًا. فبإمكان الرياضة أن تغيّر حياة إنسان".

وعن طبيعة ثقافة اللبنانيين الرياضية قال: "ثقافتنا الرياضية غير ناضجة ذلك أنّ الشخص الذي يفوز ببطولةٍ ما يتوقف عندها ويتغنّى بها وبأمجادها والنجاح يسكره فيشعر أنه بطل العالم ولا يدفعه ذلك إلى تحدّي نفسه من جديد".
ورأى أنه من يريد أن يمتهن الرياضة أو يجعلها نمط حياته عليه بالتركيز على هدفه وتحديده، فإن كان الهدف الوصول إلى العالمية فإنه ينبغي على الشخص أن يكثف تمارينه وجهوده."

وحذّر من أنه "إذا كان المرء شديد التغني بأمجاد الماضي وهو لم ينجز بعد الكثير، فليس لديه أي دافع".

وعمّا إذا لو خيّر له منصب وزير الشباب والرياضة وما كان ليقدمه بحكم شغله هذه الوظيفة قال: "لا يمكن لي أن أصل إلى منصب وزير الشباب والرياضة بسبب التركيبة السياسية اللبنانية هذا على الرغم من أنه ليس لدي أية مشكلة في أن أشغل هذا المنصب وبإمكاني وضع برنامج متين".

الأكثر قراءة