بالرغم من أهمية اختصاصه في لبنان الّا ان الاشغال تعطّلت في ظل الازمات... جان مارك جرجس اختار السفر كملجئ له وهذا ما رواه!

خاص | حنين السبعلي | Thursday, September 16, 2021 8:16:00 PM

حنين السبعلي 

لم تقتصر مآسي اللبنانيين على الجوع والازمة الصحية، بل خسروا أعمالهم من دون سابق انذار، اذ ان الاوضاع الاقتصادية انهارت بداية بشكل تدريجي حتّى انفجر اللمر بكامله ليُبطئ وتيرة الاعمال، ويجبر مدراء الشركات على اقفال مكاتبهم أمام الموظّفين بالرغم من عدم رغبتهم بذلك.

قافلة السفر الى بلاد الاغتراب ليست أمرا جديدا، بل استيقظ اللبنانيون في السنوات الاخيرة على أخبار انعدام فرص العمل، أو توقّف تدريجي لأعمالهم، ممّا أجبرهم على اختيار السفر كحل بديل لانقاذ مستقبلهم الذي بدأوا يفقدونه في لبنان. وكان من بينهم المغترب اللبناني جان مارك جرجس، الذي درس الـaccounting والـhospitality.

جرجس استطاع أن يجد عملا في لبنان، لكن في سنة 2018 بدأ العمل يتراجع مع الأيام، فأتته الفرصة للسفر الى نيجيريا والعمل هناك. وبات اليوم يدير ملهيين.

موقع diasporaOn، تواصل مع جرجس حيث أشار في البداية الى أنه تأقلم بسرعة كبيرة، لذلك لم يواجه صعوبة في تقبّل الغربة والمشاعر المترافقة معها على عكس الكثير من المغتربين.

وفي الحديث عن لبنان وتفاصيل الوضع فيه، أوضح جرجس أن "الاختصاص الذي أعمل به في نيجيريا هو من اهم الاختصاصات في لبنان، ولكن للأسف "متل كل شي وقف". وبات اليوم اللبناني لا يجد عملا مناسبًا فيه".

واضاف: " الاحوال باتت اليوم على هذا المنحى بسبب هذه الطبقة الكافرة".

واثر ذكره للطبقة السياسية اللبنانية، سألناه عن رأيه بالاوضاع السياسية اللبنانية، فقال جرجس: "لا توجد كلمات تعبّر عن الاوضاع السياسية في لبنان. فالوضع لم ولن يتحسّن بسبب الحكّام الذين يبسطون نفوذهم على الدولة تاركين وراءهم الاهمال والفساد".

وتابع: "لا يمكن القاء اللوم على طرف معيّن عن الازمات التي يمر بها لبنان، بل جميعهم مسؤولون عن هذه الاوضاع وعليهم أن يتحمّلوا مسؤولية أفعالهم، وقراراتهم".

وفي ختام حديثه لموقعنا، أوضح جرجس أن "طريق العودة الى لبنان غير موجود ضمن مخطّطاتي، ولا أفكّر به ابدًا، فمنذ سفري اخذت القرار بالاستقرار في بلد ثان وعدم الرجوع الى الوطن الّا للزيارات فقط".

الأكثر قراءة