داليا العلم، مغتربة لبنانية جديدة، اختارت طريق السفر الى بلاد الاغتراب، بعد أن تزوجت من شريك حياتها وغادرا الى استراليا عام 2010.

العلم أمضت أول فترة من سفرها، وهي تشعر بالحنين الى عائلتها ورفاقها والذكريات التي كانت تجمعها بهم، ناهيك عن صعوبة البدء بحياة جديدة في بلد جديد مع اشخاص لا يشبهونك ابدًا. ولكن مع مرور الايام بدأت تتأقلم على العيش هناك وبخاصة بعد أن شعرت بالأمان، وكيفية معاملة الدولة لشعبها عبر المحافظة على كرامته وحقوقه.
موقع diasporaOn تواصل معها، وانطلق اللقاء بالكلام عن الوضع اللبناني وأزماته المتتالية، ورؤيتها كمغتربة تنظر من بعيد إلى هذه الاحوال.
قالت العلم: "أتمنى أن افهم ساسة لبنان. ولكن في الاساس لبنان بحدّ ذاته لا يفهم على السياسيين الذين يهتمون فقط بكيفية تعبئة جيوبهم بالأموال ويستهترون بوضع لبنان وشعبه."
سألناها عن تعليقها على عدد من الأحداث. ماذا عن النفط الايراني؟ تقول: "ايران تحلم بالسيطرة على لبنان، لذلك فإنّ وصول النفط الايراني الى لبنان لا يطمئن".
وفي الحديث عن أزمات لبنان، والسرقات، اعتبرت العلم أن "أزمة الدواء في لبنان لن تنتهي في الوقت الحالي، اذ ان المحتكرين محميين من سارقي البلد لذلك محاسبتهم ستكون بعيدة المنال".
وأضافت: "الحل الوحيد هو توقف السياسيين عن سرقة الشعب، والشعب عن سرقة بعضه البعض، وتحديدًا عدم تهريب الدواء الى الخارج".
ولكن ماذا عن الانتخابات النيابية المرتقبة؟ أوضحت العلم أنها لن تنتخب اذا بقي هذا الطاقم السياسي نفسه، لأن كل هؤلاء الحكام كانوا السبب بايصالنا لهذه الحالة المزرية. وتمنّت أن يترشّح اشخاص جدد يريدون اصلاح الوطن وليس نهبه.
ولفتت الى أن "موضوع النزاهة في الانتخابات لا يمكن الجزم فيه"، قائلة: "ليس لدي فكرة دقيقة عن ذلك، ولكن اخشى قول "هني وضميرن" لأنهم بلا ضمير.
وأردفت: "الوضع السياسي في لبنان بات سيئا جدّا والقي اللوم علينا كشعب لبناني، أوصلنا هذه الطبقة الى سدّة الحكم".
وفي ختام حديثها لموقعنا، اشارت العلم الى أنه بالرغم من جميع الازمات التي تمر على الوطن، الّا انها تحلم بالعودة للعيش في لبنان، بلدها الأم. وفي حال تغيّرت هذه الطبقة وأُمّن المستقبل لأولادنا من الممكن أن تعود لتستقر فيه.