على بعد ساعات من بداية كأس العالم، يتحضر العديد من الإعلاميين اللبنانيين لمواكبة هذا الحدث الذي متوقع ان تكون نسخة قطر هي النسخة الاجمل عبر تاريخ البطولة، انما الحضور اللبناني لم يقتصر فقط على الاعلاميين والشخصيات الرسمية اللبنانية، بل حتى قيادة الجماهير القطرية قيادتها لبنانية وهذا ان دل هلى شيء فإنه يدل على الحضور اللبناني الفاعل على كافة المستويات العالمية.

لطالما شاهدنا جمهور النجمة يردد هتافات في الملعب خلف شاب يشجع بطريقة حضارية ويؤلف الهتافات التي تشعل الأجواء الجماهيرية على المدرجات اللبنانية. "السنسون" لقب هذا الشاب المفعم بحب نادي النجمة، تم اختياره منذ عدة اشهر لقيادة جماهير المنتخب القطري، وتدريبهم على الطريقة التي تشعل مدرجات الملعب، والتي تزيد من حماس اللاعبين وعزمهم على الفوز.

"السنسون" الذي تعذر الاتصال معه، كان لديه حلم الوصول الى قيادة جماهيرية في مونديال قطر، وها حلمه تحقق وأصبح قائد الجمهور القطري الذي سيظهر غذا في المباراة الافتتاحية بطريقة تليق بجمهو الدولة المضيفة، وكل هذا بفض مدرب لبناني استطاع نقل تجربة جماهيرية لبنانية الى الملاعب العالمية.

الى جانب القيادة الجماهيرية، الاعلاميون الرياضيون الشباب وجدوا انفسهم امام حلم يتحقق، فحسن عطية الاعلامي الرياضي الذي بدأ مسيرته بالتعليق باللهجة التونسية في الملاعب الشعبية، ها هو الآن مراسل في ملاعب المونديال، ومثله المصور الرياضي حسن بحسون الذي اشتهر بصوره الرياضية في الملاعب اللبنانية، ها هو يخوض تجربة جديد في كأس العالم، ليثبت الشباب اللبناني أن ابداعهم يخرج من رحم المعاناة.

البصمات اللبنانية حاضرة في العديد من الأسماء الذين لو قصدنا ذكرهم لاحتجنا صفحات وصفحات، فهؤلاء قيمة مضافة تبرز كم أن هذا البلد الصغير لبنان لديه مواهب وصلت بإصرارها الى العالمية، متخطية الأزمات التي تحيط ببلدهم، ليرفعوا اسم لبنان في المحافل الدولية ويكونوا على قدر المسؤولية بفتح آفاق جديدة امام الجيل الصاعد ليحقق حلمه بالاصرار كما حققه هؤلاء الشباب".

الفن اللبناني سيكون ايضا حاضرا بإفتتاحية كأس العالم غدا، اذ ان الفنانة ميريام فارس ستشارك بأغنية بين الجماهير العاشقة للمستطيل الأخضر، ليكون لبنان قد وضع بصماته الهندسية والاعلامية والفنية وغيرها ويكون له الفضل في انجاح اجمل نسخة من بطول العالم لكرة القدم.