الدولة تتحرك لاجل العملة.. المغترب حسان حطيط: بين الدولة والشعب هوة لا يردمها توقيف مضارب من هنا او صراف من هناك

خاص | | Sunday, February 5, 2023 2:04:00 PM

 

اتخذت الدولة القرار برفع الغطاء عن المضاربين على العملة الوطنية، وصرافين السوق السوداء، الذين عبثوا بأموال الناس على مدار ثلاث سنوات من الأزمة، لكن لا شك ان خلف هذا القرار خطة لمصرف لبنان، لا زالت غير مكشوفة، لكن ما يثير الريبة هو ان الظولة اللبنانية واجهزتها غطت هؤلاء المضاربين لسنوات، فماذا حصل في ليلة ظلماء حتى يتم القبض عليهم.

لم يعد هناك ما يجعل الشعب يصدق اي تحرك من قبل الدولة، بعد كل الانهيار الذي تسببت به اركان الدولة، وهذا يدل على ان الازمة بين الشعب والدولة مستمرة، الا ان الطرف القوي هو المنظومة الحاكمة التي تسببت بسرقة مال المودعين وتهجير الشباب، والاعتماد على تحويلاتهم ليتم زجهم بالقوة في صلب الازمة، ويتم اجبارهم على تحويل ما لا يقل عن ال 6 مليارات دولار سنويا، ما اثر على تنمية اوضاعهم في الاغتراب.

بين الدولة والشعب المقيم والمغترب حرب تطاح فيها الاموال وتقطع الارزاق، فلا يوجد دولة في العالم تعتمد في اقتصادها على ابنائها المغتربين، بعد ان انهارت مؤسساتها وقطاعاتها بسبب السياسات الخاطئة.

موقع Diaspora on تواصل مع المغترب اللبناني في غامبيا حسان حطيط، الذي لفت الى ان " بات بين الدولة والشعب هوة لا يردمها توقيف مضارب من هنا او صراف من هناك، بل الهوية بات اكبر من ذلك، اذ ان الدولة سيطرت على اموال الشعب وهجرت شبابه وقتلت احلام جيل كامل، فالشعب انتهت ثقته برموز الدولة، وبتنا على مفترق طرق صعب لا يحله الا تدخل دولي يضبط فيه البلد قبل الوصول الى الفلتان الامني الذي يعيدنا الى ايام الحرب الاهلية".

وأشار الى ان " منذ بدء الازمة معظم المغتربين لم يقدروا على تجميع انفسهم، لان الاموال التي يتم تجميع انفسهم منها، باتت ترسل شهريا الى لبنان لدفع جائحة الفقر عن اهلهم، وهذا ما اثر بشكل مباشر على المغتربين الذين باتوا يريدون العمل على ترتيب اوضاعهم واوضاع اهلهم الموجودين في لبنان، وهذا الامر يشكل ازمة على المغترب الذي يعمل لقاء راتب محدود في الغربة".

وأضاف: " حبذا لو يكون توقيف المضاربين والصرافين لاجل الدولة والشعب وترتيب الاوضاع المالية، ولا يكون لاجل مصالح خاصة بوجه الشعب، لان الشعب لم يعد يستطيع تحمل ضربات المصارف والدولة، لذلك على الشعب الانتباه لان الحذر من بعض حيتان الدولة واجب"

وأردف: " الحل في لبنان واضح، اصبحنا بحاجة لاتفاق شبيه باتفاق الدوحة، ليكون نسخة منقحة عن اتفاق الطائف، بدعم دولي، عدا ذلك سيبقى لبنان يصارع الموت ويهجر ابنائه ويجوع شعبه..

الأكثر قراءة