الشباب اللبناني بين أزمات الداخل ومستقبل لا يينى إلا بالإغتراب.. المغترب جمال الهاشم: سافرت كي لا أخسر كل مستقبلي بعد أن خسرت طموحي وأحلامي  

خاص | | Thursday, March 30, 2023 3:20:00 PM

 

تزداد الأزمات في لبنان، ويزداد معها الضغط على المغتربين الذين استنزفوا على مدار سنوات من الحلول مكان الدولة في سبيل إبعاد شبح الفقر عن أهلهم المقيمين في لبنان، وتأمين الطبابة والإستشفاء وغيرها من الأمور التي بات المقيم عاجزا عن حلها أو تأمينها، لكن استمرار الوضع على ما هو عليه بات صعباً، فيما سياسة لبنان مستمرون بالمناكفات واشعال المعارك الوهمية حول الأمور التافهة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

ما على الجميع معرفته، أن ليس كل من سافر فتحت أمامه أبواب العمل، أو وجد كنز ذهب، فالكثير من المغتربين يذهبون دون ان يكونوا على بينة من أمرهم، وهدف هجرتهم البدء ببناء حياة جديدة، بعيدة عن ما هو موجود في لبنان، وهذا الأمر يفسر على أن هناك العديد من المهاجرين اللبنايين يعيشون فترة صعبة في الغربة، إذ يحاولون تأسيس عملهم الخاص بداية من مرحلة الصفر، وهذه الشريحة من الشبان لن تستطيع مساعدة البلد وأهله إلا بعد أن يصبحوا متمكنين في أعمالهم على الاقل.

بين العمل في مطعم في النهار والفي الحفلات في الليل، يعمل المغترب اللبناني في الإمارات جمال الهاشم، محاولا تأسيس استقلال مالي ذاتي، عن السياحة والزيارات، مهتماً بالعمل الذي قد يفتح له أفق راحة له في الساوتن القادمة.

جمال لفت إلى " أننا جئنا من بلد يعاني المرّ من شدة الأزمات، بهدف العمل وتأمين المال لمساعدة أهلنا الذين يعقدون أمالهم علينا للخروج من الأزمة، وهذا سبب ارتباطي بعملين صباحي ومسائي، لأكون على قدر المسؤولية أمام أهلي وأؤمن ما أستطيع للمستقبل".

وأشار إلى أن "الحياة باتت في لبنان أشبه بالجحيم على كل المستويات، من التعليمي إلى الغذائي وصولاً إلى رواتب العسكر وغيرها من المشاكل التي تكاد لا تعد ولا تحصى، لهذا قررت السفر وقضاء كل وقتي في العمل لأجل تأمين المال الذي يساعد أهلي من جهة، والبدء بالخطوات الأولى على طريق مستقبلي من جهة ثانية".

وأضاف: " في بال كل شاب لبناني كان هناك طموح ورسمات ومخططات للمستقبل، انهارت جميعها مع انهيار البلد، لهذا على صعيدي الشخصي قررت السفر والعمل خارج اختصاصي كي لا أخسر كل مستقبلي بعد أن خسر طموحي وأحلامي".

وأردف: " استمرار الوضع في لبنان على هذا النحو سيدفع كل شباب البلد للهجرة كي لا يخسروا كل حياتهم ويدخلو سوق العمل الذي سيعوض عن ما فاتهم خلال تواجدهم في لبنان".

الأكثر قراءة