بعد إتمام تحرير الأرض من العدو.. هل سنشهد تحرير سياسي؟ المغترب علي جابر: لبنان وشعبه يحتاجان لتحرير سياسي يوقف تهجير أبناء البلد

أخبار الوطن | | Thursday, May 25, 2023 3:59:00 PM


لا شك في أن عيد التحرير له طعم خاص عند جميع اللبنانيين، نظراً للظلم الذي تعرضو له أثناء الإحتلال الإسرائيلي ما قبل العام 2000، والإحتفالات التي نشهدها في لبنان وبلاد الإغتراب عند حلول هذه الذكرى في كل عام، هي خير دليل على أن فرحة التحرير لا يمكن أن تنسى.

على غرار تحرير الأرض من العدو الإسرائيلي، يتسائل المواطن اللبناني عن فائدة هذا التحرير إن لم يعود بالفائدة على الشعب اللبناني، وكيف يتحرر الوطن من عدو قتل شعبه بالسلاح، ويترك عدو سياسي يشرب دم الشعب ويحاربه بلقمة عيشه.

المواطن في لبنان تحرر من تسلّط العدو على أرضه، لكنه لا زال يعيش تحت وطأة زمرة سياسية تحتل كراسي البرلمان وتحاصص الوظائف وتسمسر على المشاريع لتجني منها أرباحاً طائلة، ناهيك عن قوانين الإنتخاب التي تقرّ على قياس الزعماء والأحزاب النافذة ليحكموا قرارات البلد فيما بينهم، لتؤدي كل هذه التفاصيل إلى تهجير اللبنانيين بشيبهم وشبابهم إلى أماكن يششعرون بها بالإستقرار في حياتهم.

موقع Diaspora on تواصل مع المغترب اللبناني في الغابون علي جابر، الذي لفت إلى أن " التحرير هو اليوم الأكثر إشراقاً في تاريخ لبنان، لأن إرادة الشعب انتصرت على من دنّس أرضه، لكن تحرير الأرض وحده لم يكن كافياً ليعيش الشعب مرتاحاً، فهذا الشعب بدا يهرب من هذه الأرض بعد أن حوّلها ساسة لبنان إلى جحيم على كل لبناني بعد أو أوصلوا البلد إلى مكان اننهارت فيه كل قطاعاته، حتى بات الشعب يعيش في البلد من قلّة الموت فقط".

وأشار إلى أن " لا يمكن لأحد أن ينتقص من إنجاز التحرير، إنما البلد وشعبه يحتاجان لتحرير سياسي يوقف تهجير أبناء البلد من خلال النهوض بإقتصاده المنهار ومحاسبة كل من عبث بمقدراته وخيراته لتثبيت نفوذه على حساب الشعب وحقوقه".

وتابع: " كل ما في لبلد مسيّس، في كلّ قطاعاته دون استثناء، حتى باتت أدمغة البلد تهاجر بحثاً عن مكان بعيد عن المحاصصة، ينصفهم وينصف قدراتهم، بحيث أن لا يكون فيه تزوير للشهادات وسرقة للمال العام وتسييس للقضاء وغيرها من الأزمات الموجودة في لبنان بفعل السياسة".

وختم: " لا أعرف إن كان الشعب سيشكل مقاومات سياسية وشعبية بوجه من أوصلوا البلد إلى ما هو عليه، لكن الأكيد أن تكاتفهم سيكون الصفعة القوية التي ستودي بالساسة، من المواجهة بالأدلة وصولاً إلى الإنتخابات، علّنا نستطيع كبح تسلكهم على بلدنا وحقوقنا".

 

الأكثر قراءة