رغم كل الزحف الذي نشهده من قبل الشباب اللبناني نحو بلاد الإغتراب، يتحضر البلد لاستقبال زحف مشابه له لكنه معاكس من ابنائه المغتربين الذي ينوون قضاء الإجازة الصيفية في لبنان بين اهلهم واحبائهم، فعلى رغم كل الأوضاع التي تبعد الشباب عن بلظهم وتدفعهم للهجرة، الا ان لا يمكن للمغترب الا ان يقضي اجازته الصيفية بلده الذي يعتبره الحضن الدافئ مهما كثرت أزماته.

من الممكن ان يشعر اللبناني بالتعب الذي يدفعه للهجرة على غرار ما يحصل في البلد، انما لا يمكن لشيء ان ينسيه بلده الأم ولا يمكن لاجازة ان تمر دون ان يسجل اسمه بين الزائرين الى لبنان، ففي داخله يقين ان الغربة هي مكان عمل فقط لكن ولا بد ان يعود ليستمتع باجازته في لبنان، متعلقا بامل العودة الدائمة بعد استتباب الاوضاع في البلد.

موقع Diaspora on تواصل مع المغترب اللبناني في غامبيا حسين عباس، الذي أكد أن " لا يمكن لسنوات الغربة ان تمحو الشوق الذي يراودنا للعودة الى لبنان، فنحن نعمل أحد عشر شهرا لننعم بزيارة لمدة شهر الى لبنان، فعلى الصعيد الشخصي لا اهتم لازمة سياسية او غيرها، فقرار زيارة بلدي لا يمكن لشيء ان يقف في وجهه".

وأشار الى ان " كثير ما نسمع عن الاوضاع المتوترة على كل الصعد في لبنان، لكن من غير المعقول ان نترك بلدنا في الشدة ونحبه في اوقات الرخاء، لذلك علينا ان نتهافت للوقوف الى جانبه وجانبه المقيمين فيه، وتواجدنا على ارضه في اجازة الصيف سيكون له تبعات كبيرة من الناحية الاقتصادية، وعلى الاقل ان وجود ابتاء البلد في لبنان في هذا الظرف الصعب هو بحد ذاته يزرع الامل والتفاؤل بين الاهل ويؤكد ان تعلق المغتربين بارضهم سيعيد لبنان الى ايامه الجميلة ولو بعد حين".

ولفت الى ان " على بعض الاعلام اللبناني ان يخفف من تعظيم الامور والاحداث التي تحصل في البلد، فنحن على ابواب موسم سياحي يحتاجه لبنان، والركض نحو السكوبات الاعلامية التي تخيف المغتربين وتمنعهم من النزول الى لبنان سيعود بالضرر على البلد في اكثر وقت يحتاج فيه لزيارة ابنائه".

وختم : " كل المغتربين الذين هاجروا هربا من الازمة، سنراهم قريبا في لبنان، لانني على امل ان الحل قريب، وان من هاجروا لمجرد الهروب من الواقع سيعودون سريعا لانهم لن يجدوا ما كانوا يتمنوه في الغربة، وسيعرفون جيدا ان لن يكون هناك بلدا في العالم يعطف عليهم اكثر من بلدهم لبنان".