لحظات الوداع تحرق كل اللحظات الجميلة التي عاشها المغترب في الصيف

خاص | | Monday, September 11, 2023 10:12:00 AM


بدأ عدد من المغتربين بالعودة الى بلاد المهجر بعد ان انهوا اجازة في بلدهم الى جانب اهلهم، قلبهم يبقي هنا، لكن جسدهم ذهب نحو المكان الذي يحصلون فيه مصدر رزقهم، فالقلب مكانه في لبنان، لكن تحصيل الرزق صعب هنا، فهم قضوا فترة في لبنان ولمسوا صعوبة العيش فيه، في ظل الوضع الاقتصادي الصعب والغلاء الفاحش، والتوترات الامنية التي تتنقل بين منطقة واخرى.

يصعب على الأم ان تعود وتودع ابنتها وحفيدها بعد شهر من العيش سويا، ويصعب على الحفيد نسيان جدته والاعتياد على غيابها، وهذا ما حصل مع الأم جنان عبدالله وطفلها، اذ تجد صعوبة في اعتياد طفلها على عدم وجود جدته الى جانبه يوميا، بعد انت احتضنته الجدة لشهر كان ملؤه الشوق والحنان.

موقع تواصل مع المغتربة جنان، التي لفتت الى ان " على رغم كل الازمات التي يمر بها لبنان، الا انه يبقى المكان الاكثر دفئا وحنانا في العالم، ففي لبنان كل العائلة تحتضن بعضها والحنان يملئ الاجواء على عكس الاغتراب، اذ لا ارى فيه الا الوحدة ومحاولات يائسة في تسلية طفلي الذي بات يفتقد للروح الجميلة التي اعتاد عليها مع العائلة خلال اجازة الصيف في لبنان".

وأشارت إلى أن " انا التي ابلغ من العمر ٣٠ عاما، افتقدت لاهلي وللاجواء الجميلة عند عودتي الى الغربة، فكيف لطفل صغير اعتاد على دلال عائلة كاملة، وفجأة وجد نفسه وحيدا بين جدران منزل لا يوجد فيه الحب والحنان الذي شاهده في بيت العائلة في لبنان، لكن للضرورة احكام، وبات على اطفالنا تحمل مرارة الغربة كالكبار".

وتابعت: " اجد صعوبة في اعادة التأقلم مع الغربة بعد ان عشت شهرا مع عائلتي متنقلة بين اماكن لبنان الجميلة، لكن مصدر رزقنا حكم علينا الخضوع للغربة، ومن الصعب التفككير في الاستقرار لبنان في ظل الظروف التي يعيشها البلد، فالحياة في لبنان صعبة من الناحية المادية، لذلك مضطرة على الخضوع للامر الواقع وتحمل الغربة الى ان تتغير الاوضاع في لبنان".

الأكثر قراءة