هل ستكمل صيدا موسمها السياحي بعد وقف اطلاق النار؟

خاص | | Friday, September 15, 2023 11:29:00 AM

بعد عدة محاولات لوقف اطلاق النار في مخيم عين الحلوة دون جدوى، نجحت أخيرا مبادرة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بتوقيف الاشتباكات التي استمرت لاسبوع بين الفصلائل الاسلامية وحركة فتح، والتي وصلت شراراتها وقذائفها الى مختلف احياء مدينة صيدا وجوارها،لتتأثر الحركة الاقتصادية بشكل مباشر في المدينة، بعد ان اغلقت محالها بسبب الرصاص الطائش الذي طالها.

الاشتباكات الدامية التي استخدمة فيها اسلحة متوسطة وثقيلة، قطعت موسم صيدا السياحي، وافرغت مقاهيها من السياح والمغتربين، واثرت على حركتها التجارية، بحيث ان المقيمين التزموا منازلهم، والمغتربون غادروا المدينة، فيما اكتنع السياح عن زيارتها خوفا على ارواحهم، بعد ان باتت شوارع المدينة عرضة للقذائف والرصاص الطائش الناتج عن معارك المخيم.

وعلى الرغم من وقف اطلاق النار، لم تعد الحركة السياحية الى المدينة، فالخوف اصبح هاجسا يتحكم بنفوس الصيداويين، اذ ان لا زمان ولا مكان للمعركة، وباتت الفصائل المتقاتلة تتخذ قرار السلم والحرب بنفسها، ليصبح امن الصيداويين معلق بمزاجية التنظيمات المسلحة المتواجدة داخل المخيم، ومع فشل عدة هدن سابقة، يخاف اهل المدينة من انهيار الهدنة السارية حاليا.

فعليا، تمديد الموسم السياحي الى نصف تشرين الأول المقبل، لم ينعكس ايجابا على الحركتين التجارية والاقتصادية في صيدا، اذ ان الامن هو اساس اي حركة سياحية كانت ام اقتصادية او تجارية، وانعدام الامن في صيدا بسبب معارك المخيم، جعلها خارج وجهة السياح والمغتربين المتواجدين والقادمين الى لبنان، وهذا نقطة سلبية تكاد تقتل الاسواق وتكسر تجارها ان لم تتحرك الدولة لايجاد حل جذري لهذه الجولات القتالية المتفرقة في مخيم عين الحلوة.

الأكثر قراءة