تستمر الة الحرب الاسرائيلية بالاعتداءات اليومية على بيوت المدنيين في الجنوب اللبناني، ظنا منها ان ضربها للحجر سيغير رأي البشر في الوقوف مع المقاومة، لكن البيوت يرددون الجملة الشهيرة، البيوت تهدم ويعاد بناءها، ولا يمكن لصاروخ معادٍ ان يغير في مبدأ العداوة مع الكيان المجرم.
المغترب اللبناني يعيش ١١ شهرا في بلاد المهجر، يجمع فيهم والمال ليؤسس منزلا في بلده ليسكن به في شهر اجازته السنوية، لكنه لا يمكن ان يكون بمأمن من سلاح الجو والمدفعية الاسرائيلية، حتى لو كان خاليا من السكان وبعيدا عن اي عمل عسكري، فالعدو الذي يرمي حمم الصواريخ قاصدا اذية الشعب لا يفكر ان كان هذا الهدف عسكري ام مدني.
عدد كبير من المغتربين خسروا بيوتهم من جراء القصف الاسرائيلي على بلدات الشريط الحدودي في جنوب لبنان، ومنهم من تضرر منزله بشظايا الصواريخ والقذائف، فالمغترب بات له قرص في كل عرس، واصبح يدفع اثمان الحرب في بلد بعيد عنه، ورغم خسائره لا يتوقف عن دعم اهله في لبنان في ظل الظروف التي يمر بها لبنان.
المغتربون الذين يملكون مشاريعا واعمالا واملاكا في الجنوب، يعدون خسائرهم مع كل ساعة زائدة في ظل الحرب، فهم يدفعون الثمن يوميا، اما بسبب الازمة الاقتصادية او بسبب الحرب، لكنهم مصرون على تأسيس شيء خاص لهم في لبنان، وتحدي كل الظروف التي قد تجعلهم عرضة لخسارة كل ما يملكونه في لحظة حرب.