له نظرة اقتصاديّة ثاقبة، وحلّ عملاني اقتصادي للتّفلّت من شباك النّظام المصرفي المتحكّم بحياة اللبنانيين المقيمين والمغتربين اليوميّة التي باتت جحيمًا بعدما بدأت رقصة الـ “waltz” للدولار. إنه قنصل تايلاند في ساحل العاج وصاحب مجموعة شركات ضخمة حسن حجازي  الّذي رفض الدخول في دهاليز السياسة، ملتزمًا بنهجٍ اقتصادي براغماتي. وفي هذا الإطار تحدّث معه موقع Diaspora  لمعرفة وجهة نظره حول الوضع القائم في لبنان. 

شدّد حجازي على أنّ مجموعة شركاته في إفريقيا على علاقة تبادل اقتصادي مع شركات تايلاندية، ويتركّز التّعامل تحديدًا على المكوّنات الإلكترونية موضحًا أنه "لمّا كان رجال الأعمال التّايلانديّون يزورون ساحل العاج، التسهيلات الدّبلوماسية لم تكن متوفّرة لهم". وقال: "كان أن تعرّفت إلى السفير التّايلاندي الموجود في داكار وأعرب لي عن اهتمامه بأن يكون هناك قنصليّات في دول عدّة في غرب إفريقيا، وسألني إذا ما رغبت باستلام مهام قنصلية ساحل العاج.  ومن هنا جاءت فكرة أن أدير قنصلية في ساحل العاج، من خلال التعامل الإقتصادي لا السياسي. فأنا غير سياسي ولا أدخل في السياسة أساسًا".  وكشف أنّ لديه أصدقاء كثر من السياسيين إلا أنه لا يبدي رأيه بمواضيع سياسية ولا يتدخّل فيها إطلاقًا. ويضيف:"لا أقحم حتّى مجموعة شركاتي في مسائل سياسية. فغالبية عمل القنصليات تتركز حول العلاقات الإقتصاديّة، التربوية والرياضيّة". 

أمّا في ما يتعلّق بأزمة المصارف في لبنان، يقول حجازي: " لقد تأثّرنا كمجموعة شركات، فضلًا عن أشخاص وشركاتٍ عدّة أعرفها بأزمة المصارف، وهذا أمرٌ لا نفخر به أبدًا، لا بل نتعيّب فيه لأنّ هذا دليل على انهيار عمل المؤسسات في الدولة اللبنانية للأسف. وبخجل أقولها: لا نفتخر بأمر كهذا". 

واضاف: "إذ كيف يعقل أن يضع الإنسان أمواله في مصرف وينتزعها منه الاخير؟ ولا أعلم كم سنة ستستغرق إعادة تلميع سمعة لبنان بعد عملٍ مماثل. كما لا أعلم ما ينبغي حدوثه لتتغير نظرية المدّخرين، كم سنة سيستغرق استرجاع المال و عودة الثقة بالقطاع المصرفي اللبناني. فلم يكدّس المرءُ أموالًا في البنوك؟  الأجدى أن يفتح مصالح، يعمل على تقليص نسبة البطالة عن طريق تأمين فرص عمل. لماذا أموالٌ بهذه الضخامة موجودة في البنوك؟ استعملوها، شغّلوا البلد، وأمّنوا فرص عمل للناس! ينبغي للعلاقة بين اللبناني والمال أن تتغيّر".  

و ردًّا على سؤال حول نيّته المشاركة بالإنتخابات النيابية اللبنانية المقبلة إن بالإقتراع أو بالترشّح قال: "بالنّسبة للإنتخابات النيابية اللبنانية أو حتّى الإنتخابات النّيابية في ساحل العاج،  أنا لا أتدخّل فيها، ولا أبدي أيّ رأيٍ بالسياسة".