سافرت الى فرنسا ثمّ عادت الى لبنان ولكن!... المغتربة اللبنانية ماري-جوزي مهاوج: اذا عاد لبنان كالسابق كل مغترب يعود ويؤسس فيه

خاص | حنين السبعلي | Saturday, April 10, 2021 7:25:00 PM

حنين السبعلي

درست الهندسة الكهربائية في الجامعة اللبنانية في رومية، وفي ذلك الوقت كانت الجامعة اللبنانية تُرسل الطلاب الى فرنسا لاكمال دراساتهم العليا، فاختارت هذا الطريق وسافرت وأكملت دراساتها حتّى اخذت الدكتوراه.
استطاعت المغتربة اللبنانية ماري-جوزي مهاوج أن تجد فرصة عمل هناك، وظلّت تعمل لمدّة 4 سنوات حتّى أخذت الجنسية الفرنسية، ولكن في 2012 شعرت أنها وحيدة، وأنها لا تتأقلم في المنطقة هناك، فقرّرت العودة الى لبنان للبقاء الى جانب عائلتها وتستغلّ الفرصة لأن وضع البلد جيّد.
بعد أن عادت الى لبنان، بدأت تعمل في احدى الشركات، حيث تعرّفت الى شريك حياتها هناك. وأخذا القرار بعدم البقاء في الشركة عينها، فاستقالت وتقدّمت للعمل في شركة "inkript" وعملت فيها لمدّة ست سنوات وكانت تشعر بأنها تجربة من العمر. الّا أن حال البلد بدأت تتدهور في السنين الأخيرة، والوضع الاقتصادي انهار كليّا، فرأت أن العودة الى فرنسا افضل لمستقبل عائلتها، أقنعت زوجها الذي لم يكن يريد السفر بسبب تعلّقه بالوطن، وعادت من جديد الى نقطة البداية.
وضّبت امتعتها وسافرت الى فرنسا مرّة اخرى.
سفر الفرد الواحد الى بلاد الاغتراب ليس بالأمر السهل، والتأقلم في الخارج يأخذ فترة.. فكيف لو كان السفر لعائلة بأكملها الى بلد جديد وحياة جديدة؟
اشارت مهاوج في حديث لموقع diasporaOn في البداية الى ان العائلة تلعب دورا مهما ليتأقلم قليلا المغترب مع محيطه الجديد، حيث أنّه لا يجد انه وحيد وبعيد عن وطنه....
ثم اوضحت انها بقيت الى جانب اطفالها في الاشهر الاولى من السفر، حتّى استطاعت ان تؤكّد ان كل الامور "بمحلّها" من ترتيب المنزل الى المدارس وغيرها.
وحول العيش كأم وموظّفة، لفتت الى ان هذا الامر اسهل في لبنان، لأنه يمكن ان يترك الاطفال مع العائلة او من السهل ايجاد "garderie " وعندما يمرض احدهم يكون قلبها مطمئن ولكن في فرنسا هذه الامور ليست موجودة نظرا لاختلاف طبيعة العيش، ولكن مستقبلهم سيكون أفضل.
يختلف التعليم بين دولة واخرى.. فكيف قارنت مهاوج بين التعليم في لبنان وفي فرنسا؟

مهاوج، اعتبرت ان التعليم في الجامعة اللبنانية لا يزال على المنهج القديم الذي يغذّي الطلاب بالمواد التي لا تقدم له منفعة، اما في فرنسا فالتكنولوجيا والتطور في العلم يشجّع الطالب على المواظبة في علمه.
واوضحت انها بالرغم من شهادة الدكتوراه التي تحملها، لم تنخرط في هذا المجال لأنه لم يكن سيفتح لها المجال للعمل في بلاد الاغتراب.

وفي ختام حديثها لموقعنا، قالت: اذا عاد لبنان كالسابق كل مغترب يعود ويؤسس فيه، ولكن هذا الامر بعيد الآن وبالأخص بوجود هؤلاء الـ"٣ رؤساء" في السلطة.

الأكثر قراءة