المرأة في دبي تتساوى مع الرجل"... المغترب اللبناني نيكولا حدّاد: قانون العمل في لبنان "ذكوري"

خاص | حنين السبعلي | Monday, April 12, 2021 7:55:00 PM

حنين السبعلي
يعاني الشباب اللبناني اليوم، من اكثر ما يعانيه، انعدام الافق أمامه. لا المستقبل مضمون، ولا الاحلام ممكنة. الامر الذي يدفع بالغالبية الى الهجرة، إن كانت الفرصة متوفرة.  

من بين هؤلاء المغترب اللبناني نيكولا حدّاد الذي أخذ الاجازة في ادارة اعمال  وادارة الضيافة، وبدأ يبحث عن فرص عمل في بلاد الاغتراب نظرا للأوضاع التي يمر بها لبنان أولا، وثانيا بسبب "المحسوبيات" التي عليه أن يؤيّدها، أو يكون مجبرا على الانتماء لها للعيش بكرامة، والوصول الى مراتب عليا في عمله. 

بالرغم من أن حداد كان يعمل في مجال المطاعم، الّا أن هذا الامر لم يكن كافيا بالنسبة اليه، فاعتبر  في حديث الى موقع diasporaOn، أن هذا العمل لن يجعله يتطوّر ويتقدّم، فسافر الى دبي، وبدأ يعمل في احدى الشركات هناك. كان الأمر في البداية مختلفا عن لبنان، حيث أن النظام والبلد لا يشبهان الوطن، ولكن هذا الامر جعله يندفع الى عمله أكثر. 

الوضع الاقتصادي اللبناني منهار، واللبنانيون لا يرون أفاقا لحلحلة الأمور، ولكن برأي المغترب اللبناني أين تكمن المواضع التي يجب تحسينها لتحسين مستقبل البلاد وهل يمكن تطبيقها؟ 

أوضح حدّاد أولا أن قانون العمل في لبنان قانون "ذكوري"، وهذا الامر هو سبب رئيسي لعدم وجود فرص عمل في لبنان. واذا نظرنا الى بعض الاحصاءات، نرى أن نسبة الذكور تفوق نسبة الإناث الذين يعملون في المجالات المهنية، حيث أنّهم يعتبرون أن الإمرأة لا يمكنها أن تحقق الأعمال التي يقدّمها الرجل. 

واضاف: في دبي، المرأة تتساوى مع الرجل، يحق لها أن تقوم بجميع الأعمال التي ينفّذها الرجل ولا يجدر التمييز بينهما. ومن أهم الامور التي يمكن أن يحققها المغترب في الاغتراب، هو التفكير والطموح بتأسيس عمل خاص به. 

وفي اطار الحديث عن حسنات العمل في الخارج، لفت الى أن الاجازات امر مقدّس في بلاد الاغتراب والمدراء يهتمّون براحة الموظف أمّا في لبنان، "لازم نترجّى المدير عفرصة"، وفي بعض الأحيان تزداد ساعات العمل من دون احترام الوقت المحدد. 

لا يخلو مستقبل الانسان من دون شريكة ليكمل حياته معها، ولكن هل الزواج وتأسيس العائلة في لبنان لا يزالان من خطط حداد؟ 

أكّد حداد أن العودة الى لبنان في الوقت الراهن ليست في المنظور القريب، وهذا الامر يعاني منه كل مغترب لأن الأوضاع لا تخوّله العودة الى بلد منهار. اّما بالنسبة للزواج وتأسيس عائلة في لبنان، قال: أطمح أن تكون شريكة حياتي لبنانية، ولو يعود بي الأمر للسنين السابقة كنت أفكّر بالبقاء في لبنان وتاسيس عائلة، ولكن الآن لا أفكّر بالعودة الى "الخراب". 

 

الأكثر قراءة