باميلا فاخوري

في الوقت الذي يهرع فيه الكثير من اللبنانيين على الرحيل بعد أن خذلهم وطنهم وقوّض كلّ قواهم للمحاربة والبقاء وسرق آمالهم بالعيش بكرامة. صحيحٌ أننا في لبنان نتوق للعيش في كنف دولةٍ تحترمنا وتمنحنا حقوقنا وأنّ المسؤولين في بلدنا أخلّوا بمسؤوليّاتهم الوطنية، إلا أنه في الواقع، علينا كلبنانيين أن نتنبّه إلى أنّه من واجبنا أيضًا كلبنانيين أن نسهم بإعادة بناء وطننا لا أن نتخاذل ونستقيل من مهامنا على غرار ما يفعله المسؤولون في هذا البلد ولو أنّ استقالتهم تبدو باطنية. ويبدو أنّ اللبناني المغترب إيلي ضاهر تبصّر بمسؤوليته وعاد لوطنه بعد أن عاش في الإغتراب لأنّه ما كلّ شيءٍ يشترى بالمال. 

في حديثه لموقع Diaspora أكد ضاهر أنه "لقد عدت حاليًا إلى لبنان بعد أن عشت في أستراليا والخليج العربي وكندا لما يقرب من 12 عامًا". 

وردًّا على سؤال حول ما شجّعه على المجيء إلى لبنان وسط الأزمات في وقتٍ يسارع فيه كثيرون إلى الرحيل أجاب: " الأزمة الاقتصادية شجّعتني على المجيء. حيث أنّ الآخرين يرون في لبنان مشاكل وأزمات، رأيت فيه فرصة للنمو وخلق وظائف دولية محليًا". 

وعزا قوّته العملية محليًّا إلى الاستفادة من اتصالاته والخبرة التي حصل عليها من السفر لتحفيز المواهب المحلية.  

وعن رغبته في استقراره الدائم في لبنان، قال: "لا أريد أن أعيش في أي مكان آخر في أي وقت على الإطلاق". 

وفي ما يتعلّق بالمجال الذي يخوضه اليوم، أوضح أنه يعمل في مجال الـ “Business Solutions”وعلى تقنية للعمل على التسويق عبر منصات على الإنترنت". 

وردًّا على سؤال حول إيمانه بأن الأزمة اللبنانية ستتلاشى ويعود الوضع إلى طبيعته أكد أنه "نعم العادي الجديد"، لافتًا إلى أنه "لديه وجهة نظر فريدة جدا".  

وكشف أنه يعمل على منصة  تحت اسم "sulta5" عبر الإنترنت نطلقها قريبًا  في إشارةٍ إلى أنها منصة فريدة من نوعها  لعمل التحقيق والصحافة الخاصّين وهما يبثّان بالمباشر عبر وسائل التواصل الإجتماعي.