مديرة شركة IBIB في مدينة ستوكهولم وعضو في غرفة التجارة اللبنانية السويدية باسكال شماس: لا يمكنني التحدث عن الإنتخابات... وللنساء المغتربات حقوق

خاص | باميلا فاخوري | Thursday, June 3, 2021 4:28:00 PM

باميلا فاخوري

وصلت باسكال شماس إلى السويد في العام 1989 وهي في التاسعة من عمرها وقد هجّرتها الحرب اللبنانية التي لم تنتج سوى خسارات بشرية ونزيف في الجسم الشعبي. وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتها في الإنسلاخ عن الوطن والإندماج في مجتمع جديد إلا أنها تمكنت من أن تصبح اليوم مديرة شركة IBIB في مدينة ستوكهولم وعضو في غرفة التجارة اللبنانية السويدية.

في حديثها لموقع DiasporaOn أكدت شماس أنّ الهجرة لم تكن سهلةً بتاتًا، والجاليات اللبنانية التي أرغمت على الهجرة لم يكن أمامها خيار آخر، تاركةً وراءها كلّ شيء من علاقات ووطن".

وأضافت: " صحيح أنّ الوضع كان صعبًا في البداية لأنني كنت طفلة إلا أنني اندمجت في الحياة السويدية وتعلمت اللغة السويدية في المدرسة، ورعتنا الدولة والحمدلله لم أنزعج أبدًا في خلال إقامتي. ولقد تمكنا من الإندماج بشكل مريح".

وعن طبيعة عملها في السويد قالت: "أنا مديرة شركة IBIB في مدينة ستوكهولم ونساعد الشركات على إيجاد موظّفين كما نقدّم النصائح ونقترح لهم سياسات اقتصادية للنهوض. هذا فضلًا عن أنني عضو في غرفة التجارة اللبنانية السويدية ونعمل على مدّ الجسور مع لبنان".

وعن التنسيق في غرفة التجارة اللبنانية أوضحت أن "العمل معرقل اليوم أسوة بكلّ دول التجارة، لذا نعمد إلى الذهاب نحو خطط أخرى تتمثل بالتواصل مع التجار اللبنانيين ونبني علاقاتٍ تجارية معهم ريثما نعود إلى التعامل مباشرةً مع الدولة اللبنانية. واليوم نتواصل مع رجال الأعمال اللبنانيين والجمعيات لأنها أنشط من الدولة علمًا أننا في السويد لا نقوم بأية خطوة إلا عبر المرور عبر الدولة".

وعن احتمال عودتها والإستثمار في لبنان، قالت: "لن أترك السويد حاليًّا ولا أفكر بذلك لأنّ الامر صعب ولا يتعلّق بي حصرًا بل بأولادي، فهم لا يعرفون اللغة العربية بشكل جيد ولا يستطيعون بالتالي الإندماج في المجتمع اللبناني وتاليًا فإنّ ارتباطهم به ضعيف جدًّا".

وتابعت: "أنا أزور لبنان بين الفترة والأخرى، ولقد حضرت المؤتمرات التي تنظّمها الـ LDE ولدى وصولي لاحظت أنني سويدية وأخذت الطباع من البلد الذي ترعرعت فيه، على الرغم من أنّ لديّ طباع شرقية. وأنا أحنّ لوطني لبنان الذي تركته مرغمةً".

وأمّا إذا كانت ستشارك في الإنتخابات النيابية، فقالت: "لا يمكنني التحدث عن الإنتخابات، وأعتبر أنّ هذا ليس من حقّي لكوني لست مقيمة في لبنان، والتغيير صعب في لبنان لأنّ المقيمين والذين ذاقوا الأمرين من الطبقة السياسية يعيدون انتخابها من جديد في كلّ مرّة، ويفعلون عكس ما يظهرونه على الشاشات من ثورات وانتفاضات".

وردًّا على سؤال حول المقاعد النيابية الإغترابية، أجابت: "أنا لا أدخل في معترك العمل والضغط في مكانٍ أعلم في المقابل أنني لن أصل من خلاله إلى إيّ نتيجة إيجابية، هذا مع العلم أننا، اي نحن اللبنانيون المغتربون وبخاصّةٍ النساء اللبنانيات لدينا حقوقنا والتي ينبغي لنا أن نحصّلها وأبرزها منح الجنسية لابنائنا. إلا أنه لا وجود لأي طاقة أصيلة في هذا الصدد للسير نحو تحصيل هكذا حقوق".

الأكثر قراءة