بيّن تقرير إخباري أن إفريقيا آيلةٌ لمواجهة موجة ثالثة من فيروس كورونا المستجد.
يأتي هذا في وقت تواجه فيه القارة نقصاً في اللقاحات، وهي الأقل بين مناطق العالم التي يتلقى سكانها التطعيم ضد الوباء.
وفي هذا الإطار، قال مدير المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، جون نكينجاسونج، في تصريحٍ صحفي عبر الإنترنت، أمس الخميس، إن الدول الإفريقية سجلت خلال الأسبوع المنتهي في السادس من حزيران الجاري حوالي 94 ألف إصابة جديدة بالفيروس، أي بزيادة 26%.
وشهدت دولة جنوب إفريقيا أكبر عدد من الإصابات الجديدة، تليها تونس، بحسب ما ذكره.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن نكينجاسونج قوله إنه "يتجه حوالي 14 من دولنا، أو ما نحو ذلك، إلى الموجة الثالثة، وبقوة.. يشدد ذلك على أهمية توزيع اللقاحات سريعاً، وعلى نطاق واسع".
وبحسب بيانات المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ووكالة بلومبرج للأنباء، تلقى حوالي 2.8 % فقط من سكان القارة التطعيم ضد كورونا، مقارنة بمتوسط 14.5% في مناطق أخرى.
هذا وتباطأ برنامج التطعيم بسبب تعطل توريد اللقاحات من الهند، حيث يتم إنتاج معظم جرعات لقاح "أسترازينيكا" التي من المقرر أن تتلقاها أفريقيا، بالإضافة إلى التباطؤ في برامج إعطاء التطعيم.
ودعت منظمة الصحة العالمية، الخميس، إلى "جهود ضخمة" لتوفير 225 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لكورونا بحلول شهر أيلول المقبل، من أجل تحقيق الهدف العالمي بتطعيم 10%، على الأقل، من سكان إفريقيا.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في إفريقيا، ماتشيديسو مويتي، في إيجاز صحفي عبر الإنترنت: "تشير توقعاتنا المبكرة إلى أنه دون وجود تعزيز قوي لتوفير اللقاحات، ستحقق سبع دول أفريقية فقط هذا الهدف".