رئيس مكتب الإستشارات الإقتصادية الخليجية –الإفريقية في الإتّحاد الأوروبي عوض شمص: بغضون سنة الوضع في لبنان سيتحسّن!

خاص | باميلا فاخوري | Sunday, June 13, 2021 4:07:00 PM

يومًا بعد يومٍ تتفاقم  الأزمة الإقتصادية اللبنانية فانخفاض سعر صرف الليرة مقارنة بالدولار مع الشحّ في الأدوية وحليب الأطفال والمحروقات والتي لا نعلم ما إذا كانت فعلًا غير متوفرة وتخزن لتباع على السعر الأعلى، وتتفاقم معها أزمة تشكيل الحكومة والتي تضع لبنان ضمن معادلة "مكانك راوح" حيث أقلّ ما يسمّى فيها "حكومة الإنتظار" حيث إنها تنتظر المعادلات الدولية والضوء الأخضر من الدول الكبرى لتتشكل الحكومة بسحرٍ ساحر وتحلّ الأزمات تباعًا. ووسط الأجواء السلبية التي تحيط بلبنان والذّل والهوان الذي يختبره اللبنانيون في حياتهم اليومية والدماء التي يغمّسون بها كلّ لقمة يذوقونها، يلوح في الأفق أمل حلّ دوليّ تكون له انعكاساته على لبنان ودول الجوار. هذا ما صرّح به رئيس مكتب الإستشارات الإقتصادية الخليجية –الإفريقية في الإتّحاد الأوروبي عوض شمص  والموجود في الإغتراب منذ ما يقارب الـ 35عامًا.

وفي سياق حديثه لموقع DiasporaOn، أوضح شمص أنّ عمله يعنى بممارسة الضغط عبر القنوات الدولية فضلًا عن تقديم خبرته الإقتصادية.

 

وعن الوضع اللبناني قال: "مع العلم أنّ لبنان اليوم في الحضيض إلا أنني أرى أنّ الحلّ قريب. وهنالك قريبًا مفاجآت إيجابية للبنان وسوريا ودول المنطقة" مؤكّدًا أنّ "المعادلات السياسية ستتغير وهذا ما لا يحكى عنه في الإعلام."

 

وتابع: "هنالك الكثير من أصحاب الشركات اللبنانية يتصّلون بي من أجل قيام الشراكات على النطاق الأوروبي.  وأنا وسيط للتعاون بينهم وبين دول الإتحاد.  وأصحاب الشركات شددوا على أنهم يتعاملون مع بنوك مختلفة عن تلك اللبنانية المفلسة أو التي تمرّ بضائقات مالية".

 

هذا وطمأن إلى أنه "سيتمّ العمل على تحسين العلاقات الإقتصادية اللبنانية – الأوروبية".

 

وعاد وشّدد على أنّ "أزمة لبنان آيلةٌ إلى حلّ وهذا مؤكد، وهناك خطط لإعادة رسم سياسة المنطقة. كما أننا نشهد شدّ حبال بين الدول العظمى والكثير من الأمور قد تغيرت عقب الإنتخابات الرئاسية الأميركية وانعكست على السياسة الدولية والإقيليمية. فمثلًا بَطُل اليوم الحديث عن اتفاقية أبراهام. ثمّ إنّ سياسة بايدن اختلفت. وأوروبا تتعاون مع الجانبين الأميركي والروسي ".

 

من جهة أخرى كشف شمص أنه "لقد حذّرنا مسؤولون دوليون منذ ابلاج فجر الربيع العربي في المنطقة أنّ هنالك خطر يهدد لبنان بزواله عن الخارطة، كما تمّ سابقًا العمل على مشروع سايكس – بيكو الجديد إلا أنه لم ينجح. ومعلوم أنّ المشاريع الدولية  تعدّد مخطّطاتها. وبما أنّ الروس أخذوا الدور الكبير خصوصًا منذ اندلاع  الحرب السورية إلى اليوم، يبدو أنّو القمّة الروسية –الأميركية التي ستجمع بوتين بنظيره بايدن ستخلص إلى تقاسم النفوذ في المنطقة."

 

وأضاف: "اعتبارًا من اليوم وبحدود السنة المقبلة الوضع في لبنان سيتحسّن، والمسائل  ذاهبةٌ بهذا الاتّجاه، ودول أوروبّا والخليج يوطّدون العلاقات مع سوريا ولن يقدموا على أيّة خطوةٍ من دون الضوء الأخضر من الاتّحاد الأوروبي".

ورأى أنّه "لو كان ترامب اليوم في سدّة الرئاسة، ما كانت أزمات دول شرق المتوسط ستحلّ" مشيرًا إلى أنّ "الإستقرار ضروريٌّ اليوم في المنطقة لتتمكن الدول الكبرى من إعادة الإعمار".

 

وأكد أنّ "أوروبا لها اليوم الدور الأبرز  في رسم سياسات دول شرق المتوسط، وميركل تبدو الأجدر على صعيد الإتحاد الأوروبي لضبط زمام الأمور السياسية والإقتصادية".

 

اغترابيًّا، اعتبر شمص أنه صحيحٌ أنّ المجتمع الدولي يثمّن التنوع  الداخلي إنما ينبغي لنا الإشارة في هذا الإطار إلى أنّه ممنوعٌ ومعيبٌ علينا كلبنانيين أن نصدر خلافنا للخارج، قائلا:"يجدر بنا أن نلتفّ حول بعضنا البعض وخصوصًا في الإغتراب."

 

الأكثر قراءة