حتى وهاب ومقامات دينية إستفادوا من هدايا مغارة الكازينو !

خاص | diasporaOn | Wednesday, June 16, 2021 12:36:00 PM

ما كُشف في الآونة الأخيرة عن حسابات كازينو لبنان، أظهر وبما لا يقبل الشك أن الهوية السياسية للمستفيدين من اموال الكازينو التي وزعت كتبرعات وهدايا في عهد مديره العام السابق حميد كريدي (عيّنه الرئيس السابق ميشال سليمان)، لم تقتصر على الأفرقاء السياسيين الأساسيين الذين يتمثلون في مجلس الإدارة كفريق الرئيس ميشال سليمان والتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وتيار المرده وتيار المستقبل وحركة امل والحزب الإشتراكي والنائب فريد هيكل الخازن. ما كُشف أكد تلقي رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب التبرعات أيضاً عبر جمعيات تدور في فلكه. واحدة من هذه الجمعيات هي جمعية بيئة الياسمين التي حصلت على علم وخبر من وزارة الداخلية والبلديات في العام 2014 والتي سجل مقرها في بلدة الجاهلية أي في بلدة وهاب، والتي يظهر العلم والخبر الذي حصلت عليه أن رئيستها هي فدى وهاب شعبان السيدة التي تربطها صلة قرابة بالوزير وهاب المعروف بوئام وهاب والمتجذر من عائلة شعبان. هذه الجمعية وبحسب الشيك الصادر عن بنك الإعتماد اللبناني ومن حساب الكازينو، حصلت على 10 آلاف دولار. اضف الى ذلك جمعية أخرى محسوبة على وهاب هي المؤسسة التوحيدية للخدمات الإجتماعية المسجلة بحسب العلم والخبر في الشويفات والتي حصلت بحسب الشيك الصادر أيضاً عن بنك الإعتماد اللبناني على 15000 دولار.

أيضاً وأيضاً تظهر فواتير مغارة الكازينو ان بكركي كانت من بين المستفيدين من تبرعات حميد كريدي التي قدمها من اموال الكازينو حتى ولو أنها لم تطلب مباشرة كما فعل غيرها من الجمعيات والنوادي. وفي هذا السياق تكشف فاتورة صادرة عن مؤسسة بركات في جونية والتي تبيع مسلزمات الكنائس، أن المؤسسة تقاضت من الكازينو وبشيك صادر عن مصرف سوسييته جنرال مبلغ 1035 دولاراً. في الفاتورة المفصلة يظهر ان المبلغ موزع بين 400 دولار كسعر لكأس مذهب و450 دولاراً كسعر لقربان مذهب و185 دولاراً كسعر لصليب يد مذهب، وهنا تشير المعلومات الى أن هذه المستلزمات إشتراها كريدي من مؤسسة بركات واهداها للبطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي بعد إنتخابه بطريركاً لإنطاكيا وسائر المشرق في العام 2011.
المعلومات تفيد أيضاً بأن من إشترى هذه الهدية بتكليف من كريدي هو جان كلود الراعي إبن شقيق الراعي الذي كان موظفاً في كازينو لبنان في تلك الفترة والذي كان من بين الموظفين الـ134 الذين صرفتهم إدارة الكازينو في العام 2015 كونهم من غير المنتجين أو من الذين لا يؤمنون دواماً في الكازينو ولا يقومون بأي عمل.
نعم هي مغارة الكازينو بكل ما للكلمة من معنى. مغارة يستفيد منها السياسيون ورجال الدين والكل يغطي الكل بهدف الإستفادة المادية، وما عرضناه اليوم ليس سوى عينة صغيرة من المستندات التي تثبت هدر مئات الملايين من الدولارات والموجودة لدى القضاء وتحديداً لدى الهيئة الإتهامية في جبل لبنان برئاسة القاضي ربيع الحسامي، وذلك بعدما أنهت القاضية غادة عون مطالعتها بالملف وبعدما أصدر قاضي التحقيق نديم الناشف قراره الظني الذي إدعى فيه على كريدي وأصدر بحقه مذكرة توقيف غيابية.

 

الأكثر قراءة