الحرفيّ صانع السلل الياس خليل يرفض ترك بلدته والعيش في الإغتراب: جلّ ما يهمّنا تدريب الشباب على صناعة السلل لكونها ستعود عليهم بالأرباح

خاص | باميلا فاخوري | Saturday, June 19, 2021 6:17:00 PM

على عكس التيار السائد، يتمسّك الياس خليل ابن بلدة كفريا الصيداوية بجذوره رافضًا الإذعان لطلبات ابنه المغترب في كندا بالذهاب للإقامة عنده وسط هذه الظروف العصيبة. واختار في المقابل أن ينعش الصناعة الحرفيّة للإنماء وإحياء بلدته والبلدات المجاورة عبر صناعة السلل من القشّ والخيزران تحديدًا.  هذه الحرفة والتي قدّر لها اليوم أن تعود من جديد، من شأنها أن تساعد اللبنانيين لكي يعتاشوا اليوم في ظلّ الأزمة الإقتصادية الهائلة الي باتت تقطع عنهم سبل الحياة ضمن الشروط اللائقة.

وفي حديثه لموقع DiasporaOn  أشار خليل إلى أنه كان مهندسًا يعمل لصالح شركة ALCATEL واليوم هو يعمل في صناعة السلل من الخيزران والقشّ بعد أن تعلّم الحرفة من أبيه. وحرصًا منه على ديمومة هذه الحرفة وعلى تأمين فرص عملٍ للشبان والشابات اللبنانيين ممن فقدوا عملهم بفعل الأزمة وهم بحاجةٍ لأن يكونوا منتجين، يسعى لأن يقيم ورش عملٍ لتعليم الراغبين الحرفة.

وروى خليل أنّ "الخيزران كان يستعمل لصناعة السلل من أجل الزهور وكانت محلات الحلويات في القرية تستعين بها قديمًا".

وأضاف: "ومع بزوغ فجر الصناعة الحديثة، شهدت الحرفة ركودًا" لافتًا إلى أنّ "اليوم باتت الحاجة إليها ملحّةً في ظلّ التعثّر الذي تعانيه المعامل والكلفة الإنتاجية الباهظة التي تتكبدها".

وشدد على أنه "جلّ ما يهمنا هم الشباب  اللبناني لندربهم لئلا تموت هذه الحرفة التي يبلغ عمرها حوالي الـ 100 عام." 

وأردف: "الكثير من اللبنانيين اليوم لا يملكون الإمكانات لمغادرة وطنهم  لتحسين وضعهم المعيشي. لهؤلاء نعمل".

وذكّر خليل أنه "قديمًا كان الحرفيون من هذه المهنة تحديدًا يرسلون منتوجاتهم للخارج، واليوم يمكن العمل على ذلك".

وتابع: "حيث إنّ السلل تباع في الخارج بأسعارٍ خيالية يمكن لنا أن ننفاسهم إذ إننا نربح أقلّ بكثير مقارنة مع سعر الصرف ويمكن بالتالي أن يعتاش الشخص من تصنيع سلّتين إلى ثلاثة في اليوم".

وأمل خليل في الختام أن " يتمّ تأسيس تعاونية تموّل الحرفيين من صناع السلل ليتمكنوا على الأثر من شراء بضائعهم من الخارج لأنها تأتي من الصين وغيرها من الدول".

الأكثر قراءة