في حين أنّ لبنان يمرّ بأسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، مع انخفاض سعر صرف الليرة مقارنةً بالدولار، وشحّ الدولار الـ "fresh" من السوق، تأتي المبادرات الإغترابية اللبنانية رأفةً بحال اللبنانيين لتأمين الدولار الفريش لهم. وحيث تضاف إلى هذه الأزمة، هجرة الأساتذة اللبنانيين إلى بلدان أجنبية وعربية، ما يهدد المستوى التعليمي في لبنان، جاءت مبادرة الفرنسية -اللبنانية ماري الأحدب، وهي منصّة تحت عنوان 961 Talent، لتكون صلة الوصل بين الاساتذة اللبنانيين وطلاب لبنانيين في الإغتراب. وبذلك تصبح هذه المنصّة مصدرًا للعملة الخضراء.
وفي حديثها لموقع DiasporaOn أكدت الأحدب أنّ المنصّة تهدف في الأساس إلى تمكين الأساتذة اللبنانيين من جني الدولار.
وعن عدد الأساتذة الذين يدرّسون عبر منصّتها قالت: "عدد الأساتذة الذين يعطون دروسهم عبر المنصّة يتراوح بين الـ 15 و20 أستاذا."
ولفتت إلى أنّ "كلّ أستاذ خبير وكفوء في المجال المتخصص فيه، وهم مخوّلون لتعليم الطلاب ووسائل تعليمهم وطرائقه جدّ مدروسة ".
هذا وأشارت إلى أنّ "المواد التي تعطى متعددة منها الرياضيات، اللغة العربية وسائر اللغات الأخرى، الجغرافيا، البيانو والطبخ وغيرها من المواد".
ونبّهت الأحدب إلى أنّ "المنصّة تقوم بالتسويق للأستاذ وتعرض سيرته والسعر الذي يقدّمه باليورو عن الحصّة الواحدة مع تحديد وسيلة الدفع".
وأوضحت أنّ "الدروس تعطى عبر تطبيق "zoom" على تكون مدّة الحصّة الواحدة 20 دقيقة".
وشددت على أنّ الأستاذ "ينبغي له أن يثبت كفاءته المعرفية بشكلٍ خاصّ في تعليم المادّة افتراضيًّا والتمكن من حسن استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة ليكسب ثقة الطالب وذويه".
وأشارت إلى أنه في" البداية ينبغي على الطالب أو الأهل، تسجيل حساب لهم على المنصّة، وتاليًا تحديد آلية الدفع، من بعدها يتواصل الأستاذ مباشرة مع الطالب أو أهله ويتمّ الإتفاق بين الطرفين. ليصار بعدها إلى تحصيل الدروس مع تسجيل ذلك. من ثمّ يتقاضى الاستاذ بدل أتعابه".
وقالت: "يمكن للطالب أن يبدي رأيه ويترك تعليقًا عن رأيه بالحصص والأستاذ".وشددت الأحدب على أنه "يمكن للمدرسين اللبنانيين التسجيل من أي مكان في العالم ؛ إنشاء ملف تعريف خاص بهم يوضح مؤهلاتهم ونشر قوائم توضح بالتفصيل ما يرغبون في تدريسه وبأي سعر. يستفيد المعلمون من نظام دفع مرن ، حيث يتقاضون رواتبهم مباشرة في حسابهم المصرفي أو PayPal أو نقدًا إذا كانوا يعيشون في لبنان".
وأوضحت أنه "نجري المقابلات مع المدرّسين ونمتحنهم قبل السماح بأي نشر على المنصة.
سيتم تسويق المنصة ، التي تم إطلاقها مؤخرًا ، إلى اللبنانيين في الشتات ، وستساعد ، من بين أمور أخرى ، المعلمين والمدربين المقيمين في لبنان على تأمين مصدر دخل خارجي."