الإئتلاف المدني : لا بد من ملاقاة الإغتراب بعمل منهجي داخلي بتشكيل أوسع تحالف للمعارضة

مغتربون | | Tuesday, June 22, 2021 10:21:00 AM

عقدت الهيئة الإدارية التأسيسية في "الإئتلاف المدني اللبناني"، والتي تضم "الجبهة المدنية الوطنية" ومنصة "بيراميد" و"Our New Lebanon"، إجتماعها الدوري، وتداول الإجتماع "إنطلاق أعمال لجان المتابعة وقضايا تنظيمية، والتطورات على المستويات السياسية، والمالية، والاقتصادية - الاجتماعية، والصحية، والديبلوماسية".

وشدد المجتمعون، في بيان، على أن "المنظومة الحاكمة (...) لا بد أن تدرك أن سقوطها آت لا محالة، وسيكون مدويا، وأن تسارع انتقال الثورة إلى حالة معارضة ممأسسة مع رؤية سيادية واضحة، وبرنامج إنقاذي وطني متكامل يوشر إلى أن البديل موجود، وأن تثبيت شرعيته الشعبية، ثم الدستورية مسار لا رجوع عنه".

ولفتوا الى ان "الانهيارات المتراكمة في كل القطاعات الحيوية المالية، والاقتصادية - الاجتماعية، والصحية، دليل فاضح على تدمير منهجي للمؤسسات المعنية بهذه القطاعات، وتوسيع استراتيجيات الزبائنية والاستزلام، مما يستدعي من الشعب اللبناني تكثيف صموده والتحرر من الاستعباد الذي تعامله به المنظومة الحاكمة (...) بالتعاضد الإنساني".

ورأوا أنّ "دعوة قداسة البابا فرنسيس إلى يوم تأمل وصلاة من أجل لبنان الرسالة في الفاتيكان في الأول من تموز، تؤشر إلى تحسس الكرسي الرسولي للخطر على الهوية والكيان الذي يتهدد لبنان، مما يسقط حلف الأقليات واستدعاء الحمايات، ويعزز مسار بناء الدولة المدنية بالمواطنة الحاضنة للتنوع، ويتطلب من الشعب اللبناني استمرار نضاله من دون هوادة، لتحقيق التغيير التاريخي المرجو".

وأوضحوا أن "مساندة القوى العسكرية والأمنية والذي التزمته مجموعة الدعم الدولية الخاصة بلبنان، وعبرت عنه في المؤتمر المخصص لذلك الخميس الفائت، وفي موازاة هذه المساندة تحريك مساعدات إنسانية لتوفير صمود الشعب اللبناني، دليل على أن أصدقاء لبنان في العالم الحر يرفضون تدمير كيان، وتغيير هويته الحضارية، وهم يلاقون بذلك "ثورة 17 تشرين" في نضالها من أجل استعادة السيادة، وتحرير القرار الوطني، وبناء الدولة المدنية، وتنفيذ إصلاحات بنيوية في اتجاه حوكمة سليمة، وعودة لبنان إلى الشرعية العربية والشرعية الدولية، وهو العضو المؤسس في جامعة الدول العربية والأمم المتحدة".

وعدّ المجتمعون "المسرحية الهزلية لتظاهر المنظومة الحاكمة، بما تتحكم به من منصات نقابية واقتصادية، لتظاهرها ضد نفسها يعبر عن إفلاس مدو، ويقتضي إطلاق ثورة إعادة تكوين لمشروعية هذه المنصات وشرعيتها".

وشددوا على أن "الاغتراب اللبناني بما يمثله من ثقل دولي أساسي في عملية تحرير لبنان وإنقاذه من براثن المنظومة الحاكم، وبالتالي لا بد من ملاقاته بعمل منهجي داخلي بتشكيل أوسع تحالف للمعارضة، بما يوفر لحركيته صدقية وفاعلية مع صناع القرار في العالم".

واذ اعلن "الإئتلاف المدني اللبناني" انه "يتطلع إلى انجاز تغيير بنيوي في كل المفاصل الوطنية"، دعا الشعب اللبناني إلى "الصمود على رغم كل الصعوبات، فنور في نهاية النفق يلوح، وملامحه مرحلة انتقالية إنقاذية حتمية".

 

الأكثر قراءة