المغترب اللبناني بيار جونيور دينا في نيجيريا: لدى بري نفوذ كبير في افريقيا وشركات ضخمة... والوضع السياسي في لبنان لن يتغيّر!

خاص | حنين السبعلي | Tuesday, July 27, 2021 9:02:00 PM

حنين السبعلي


لم يُكمل تحصيله العلمي في لبنان، لأن فرصة العمل في نيجيريا كانت خطوة ايجابية وتفاءل بها. فسافر الى المنطقة سنة 2004 وبدأ يعمل في احدى الشركات اللبنانية هناك المختصّة بالاعمار.
المغترب اللبناني بيار جونيور دينا، أصبح ناشطًا على صعيد الجالية اللبنانية هناك، وعبر أحد لجان الاحزاب اللبنانية.
في حديثه لموقع diasporaOn، أوضح دينا أن وجود المغتربين اللبنانيين الذين سافروا منذ القدم، كان أمرا ايجابيا لكي يتأقلم في نيجيريا. فكانوا يوجّهونه دائمًا وبالأخص في الفترة الاولى من سفره، لكي يكون على دراية بكيفية التصرّف مع المواطنين هناك.


اشار دينا الى ان "سبب الفساد في لبنان، يعود الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، وذلك لأن من يتسلم رئاسة مجلس النواب تقع عليه المسؤوليات ومنها التشريع وسن القوانين ليكون البلد "عم يمشي متل الساعة"، ومراقبة الحكومات".

وأضاف: منذ استلام بري، فإنّ جلسات المساءلات على سياسات الحكومات منذ الـ90 حتى اليوم كانت قليلة العدد مقارنة بالنشاطات والمشاريع التي أقيمت مع الحكومات ومنها السياسات المالية. ففي بلدان الخارج يجتمع المجلس النيابي أسبوعيًّا لكي يساعد الحكومة ويدقق في المشاريع التي تقوم بها هذه الحكومة".

ورأى أنه "قبل عودة الرئيس الحالي ميشال عون كان هناك صرف للأموال خارج الموازنات وصناديق، أُسست على يد "مافيا الفساد" في لبنان ورأسها هو بري".

وتابع: "لا يمكن غض النظر عن وجود الحريرية السياسية، ووليد جنبلاط، وسليمان فرنجية وغيرههم ممن اشتركوا مع بري في هذه المافيا".

وبالحديث عن نفوذ بري الذي يمكن لن أن يتخطّى لبنان، قال دينا: "لدى بري نفوذ كبير في افريقيا وشركات ضخمة هناك. ولكن هذا النفوذ لا يشكّل خطرًا على المغتربين هناك، إلا أنه عند زيارة رئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل لأبيدجان، قامت بعض المجموعات التابعة لبري ببعض التحرّكات غير المألوفة".
واضاف: "هنالك شركات ومؤسسات لبنانية في نيجيريا يرأسها مسؤولون تابعون لحركة أمل".

الوضع لن يتغيّر...والترويكا تتحكّم به!

وعن الوضع السياسي اللبناني، رأى أنه "لن يتغيّر، لأن اساس النظام في لبنان هو النظام الطائفي، ولم ينوجد لبناء الوطن بل للانتقال من مرحلة الحرب الى مرحلة السلم"، مردفًا "أن البلد لن يتقدّم الّا اذا تغيّر النظام، والحكم. وتأكيدًا على ذلك هنالك ترويكا تتحكّم بالقرارات في البلد، فاذا وافقت على المشاريع البلد يكون "بألف خير" واذا لم توافق "بيفرط كل شي بلحظة"".

وفي ما خص تكليف الرئيس السابق نجيب ميقاتي، تساءل دينا: "نجيب ميقاتي أو أي أحد من منظومة الفساد المتورّطة بملفات القروض السكنية وشركات الخليوي، كيف يمكن أن تكون المسؤولة عن تشكيل حكومة انقاذية وإصلاحية للبلد؟"

هذا وأشار الى أنه كان من الضروري أن يتسلّم رئاسة الحكومة شخصٌ جديدٌ بعيدٌ من هذه المنظومة الفاسدة وهذا النادي السياسي، لكي نرى في هذه العشرة أشهر اذا يمكن الاكمال بهذه الحكومة اذا قدّمت اصلاحات وانجازات".

وعن رؤساء الاحزاب اللبنانية التي لا تزال تحكم البلد منذ الـ90 حتى اليوم، أوضح أن "هذه الـ"agenda" التي حكمت البلد قبل الحرب وبعدها لم تغيّر مسارها يومًا. فرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يريد انهاء الوجود المسيحي اللبناني، والتزاماته الداخلية أقوى من التزاماته الداخلية. سليمان فرنجية "قاعد بحضن نبيه بري"، وليد جنبلاط متمسّك بطائفته مثل بري، حسن نصرالله مأذون شعبيًّا لانه لا يمكنه أن يقف بوجه برّي. التيار الوطني الحر يحاول ان يقدّم المشاريع ولكن هناك منظومة فساد كاملة في وجهه".

وفي ختام حديثه لموقعنا، ومع اقتراب الذكرى السنوية لانفجار مرفأ بيروت، قال دينا: "خسرت أحد أصدقائي في الانفجار، وهو مغترب عاد الى لبنان لكي يكون الى جانب عائلته، وتوفّي يوم الانفجار أمام المستشفى. ومن هنا، عندما كنّا في نيجيريا سمعنا عن الانفجار ولكن لم نعلم بكمية الضرر الذي ألحقه، وهذا الدمار النفسي الذي سببه الانفجار لا يمكن وصفه سياسيا.

وأضاف: "لا يمكن لأي حزب أن يقول أن هذا الانفجار كان يصبّ ضدّه، بل ضد الشعب اللبناني مجتمعًا لأن المرفأ كان محميًا من الاجهزة الامنية، وهذه النيترات وجدت فيه منذ فترة ما يعني أن كل الاطراف كانت مستفيدة منها. لذلك من الضروري عزل القضاء عن السياسة لكي نصل الى نتيجة".

الأكثر قراءة