لأّنّه لا يمكن للمواطن اللبناني سوى ان ينهمّ بالشّأن السياسي ويؤدي دوره وواجبه الوطني لما للحياة السياسية من تأثير في حياته العامّة والخاصّة، تنشط الأحزاب اللبنانية في الآونة الأخيرة ومنها الاحزاب الجديدة والتي لا تمتّ إلى أحزاب السلطة بشيء وهي أحزابٌ لها مشاريعها الوطنية المتماسكة. فكيف بالحريّ بحزبٍ أسّسه مغترب لبناني في دبي وهو جاك مشعلاني؟

في حديثه لموقع DiasporaOn، أفاد مشعلاني أنه "أسس الحزب في العام 2016 وخاض الإنتخابات النيابية عام 2018. من بعدها خفّت وتيرة عملنا، واليوم استعدنا نشاطنا"، لافتًا إلى أنه "لنا من المتابعين حوالي 2600 شخص. كما لنا فريق عمل ناشط من الشباب."
ورأى أنّ "اللبنانيون إجمالًا لا ينشطون بقوة في الحياة السياسية".
وأضاف: "أتصور أن لا يكون هنالك انتخابات نيابية في هذه الظروف العصيبة لأنّ الإهتمام اليوم ينكبّ فقط على الأزمة الإقتصادية بيد أنه يجري تسييس الازمة المعيشية."
وعن الوضع الإقتصادي اللبناني، قال: "نحتاج في لبنان إلى حوالي 20 مليار دولار لنستعيد عافيتنا الإقتصادية".
و أشار إلى أنّ "انهيار لبنان ليس ابن اللحظة بل إنّ لبنان يعاني أزمة نظام، فنظامنا فاشل"، مردفًا: "بدل أن يتوحد اللبنانيون بالهوية".
وعزا مشعلاني مشكلتنا الأساسية إلى "الذهنية الطائفية وإذا بقيت المنظومة نفسها في الحكم وأعادت إنتاج ذاتها في الإنتخابات النيابية".
هذا واعتبر أنه "لا حلّ اليوم إلا مع الجيش اللبناني الذي هو المؤسسة الوحيدة اللاطائفية، فوحده يمكنه تغيير النظام و إرساء المساواة الكاملة بين جميع المواطنين ويضمن حقوق الجميع".
وتابع: "الوزراء على غرار النواب يهرعون للتمسك بالكراسي والإستحواذ عليها".
وقال: "نحن اليوم ندفع ثمن السياسات الرديئة".
وفي ما خصّ الإنتخابات النيابية اللبنانية سأل: "على أساس أي قانون إنتخابي ستجرى الإنتخابات النيابية؟" وأضاف: "نحن جاهزون لخوض الإنتخابات إن حصلت".
هذا ورأى مشعلاني أنّ "الأزمة اللبنانية لا تحلّ إلا من الداخل. والدول تريد التّأكد من الشروع في الإصلاحات ومن أنّ لبنان يدار بطريقة نظيفة".
وفي ما تعلّق بالثورة اللبنانية وإمكانية إتيانها بلبنان جديد قال مشعلاني: "ثوار لبنان لم يلتقوا إلا على البديهيات" مؤكدًا "أننا نعيش فراغًا سياسيًّا".
وشدد على ضرورة "أن تأتي قوّة تفرض النظام والإصلاح".
وعن حزبه ومشروعه قال: "مشروعنا مشروع بلدٍ كامل متكامل" معتبرًا أنه "على العلمانية أن تفرض بالكامل".
وحثّ في الختام على "أهمية التواصل مع المغتربين اللبنانيين وعلى أن نلتفّ جميعًا حول بعضنا البعض".