إعلامية أثبتت موهبتها وجدارتها في الإغتراب، وبعد أن أغلقت الابواب في وجهها، أسست بنفسها إذاعتها ولم تدع شغفها لمهنة المتاعب تدفن في ادراج النسيان.واليوم تقدّم الإعلامية اللبنانية الاسترالية ندى فريد برنامجها الصباحي عبر إذاعتها صوت سيدني، هذا فضلًا عن أنها ممثلة مسرح. عملت في إذاعة الشرق الأوسط وغيرها من الإذاعات في سيدني. شاركت ببطولة مسرحيات في أستراليا. قدمت ولا تزال العديد من الحفلات والمهرجانات مع كبار الفنانين فضلًا عن الندوات الشعرية. بالإضافة إلى ذلك، هي ناشطة أيضاً على الصعيد الإجتماعي والإنساني في الجالية العربية في أستراليا.
وفي حديثه لموقع DiasporaOn شددت فريد على "أن تؤسس امراة إذاعة بنفسها في الإغتراب أمرٌ صعب إذا لم نقل مستحيل، فتحارب بشدة ولا تحظى بأيّ دعم".
وأضافت: "تنقّلت بين إذاعاتٍ عدّة في أستراليا وعملت في المجال الإذاعي بشكل أن أضمن تخصيص وقتٍ كافٍ لأولادي، وكرّست معظم وقتي لأولادي عندما كانوا صغارًا وكنت أعمل بدوامٍ جزئي وأتعلم في تلك الفترة وأنا محبّة للعلم ونهمة، ولا أفوّت فرصة للتّعلّم وتطوير ذاتي".
وأردفت: "تحدّيت نفسي وتخصصت في المحاسبة، ثمّ تخصصت في التمثيل".
وتابعت: "في آخر إذاعةٍ عملت فيها اضطررت إلى أن أتركها تسجيلًا لموقف. وحزنت لأنّ هذا كان من شأنه أن يضع حدًّا لمسيرتي المهنية. إلا أنّ زوجي شجعني ودعمني معنويًّا وماديًّا وأشرف على إنشاء الاستديو"، لافتةً إلى أنّ "وتمويل الإذاعة يرتكز حصرًا على الدعايات".
ورأت أنّه "صعبٌ أن تتحلّى إعلامية بمقومات جميلة، إثبات نفسها، بخاصّةٍ إن كانت تتحلى بالكفاءة. فعليها أن تثبت نفسها أكثر من مرّة لتحظى بثقة الناس بها".
وردًّا على سؤال حول توفيقها بين مهنتها كإعلامية ودورها كأمّ أجابت: "كان صعبًا عليّ أن أنسق بين مهنتي ودوري كزوجة وأم بخاصّةٍ أنني إنسان يحبّ مساحته الخاصّة، وأحتاج لأوقات من الوحدة وللإختلاء بنفسي لأجدد طاقتي. واليوم أجد أنني أعطي المزيد من وقتي لعائلتي بخاصّةٍ أنّ أبنائي يساعدونني في العمل في الإذاعة".
وأكملت: "زد على ذلك أنني كنت مضطرة للمشاركة في نشاطات كثيرة ولأنني أؤثر النوعية لا الكمية فكنت انتقائية جدًّا في النشاطات التي كنت أحضرها".
وروت أنها تزوّجت وهي في الـ 17 من عمرها، وذهبت إلى استراليا وأنا صغيرة، وعانيت لمدة 15 عامًا للإندماج إلا أنني عدت واندمجت من جديد. واليوم أستراليا وطني الثاني".
وردًّا على سؤال حول أهمية الدور الذي يلعبه الإغتراب اللبناني قال: "لطالما لعب الإغتراب اللبناني، بخاصّةٍ أستراليا دورًا مهمًّا منذ بدء موجات الهجرة، واليوم لا يزال يلعب دورًا بالغ الاهمية إذ إنّ الجمعيات والمؤسسات اللبنانية في الشتات تجمع التبرعات على الدوام للبنانيين. وبعض الجمعيات اليوم تجمع بيانات اللبنانيين المحتاجين والذين مساعدتهم اليوم أولوية".
وأشارت إلى أنّ "لبنان جدّ متأثر بهجرة الأدمغة، لأنهم وحدهم القادرون على بناء دولةٍ للبنان".
وختمت: "هنالك الكثير من اللبنانيين المغتربين منزّهون ولا يمكن للمناصب الساسية والتنفيعات أن تغريهم وهؤلاء يستحقون أن يكونوا في موقع سلطة".