"لبنان ليس بمنأىً عن خطر الفكر الأصولي والخوف من عودة مسلسل الإنفجارات"... ماذا قال مستشار رئيس الجالية اللبنانية في أبيدجان عن تأثير التطورات الافغانية في الساحل الإفريقي ومصير الجالية؟

خاص | باميلا فاخوري | Friday, August 27, 2021 3:55:00 PM

مع اشتداد الحركات المتطرفة في العالم وتمدّدها في العديد منها آخرها أفغانستان، ومع بروز التنظيمات الإرهابية وأعمالها التخريبية والأمنية في عدد من دول الساحل الإفريقي بخاصّة مالي، يستدعي الخوف والتساؤل عن مصير الجالية اللبنانية فيها والخطر على وجودها مع تهديد ووعيد القاعدة بإنشاء إمارة إسلامية في شمال البلاد.
من هنا، تواصل موقع DiasporaOn مع مستشار رئيس الجالية اللبنانية في أبيدجان عصام قشاقش علّه يوضح المشهدية العامة الغالبة في مالي والساحل الإفريقي.


في السياق، قال قشاقش: " لا يمكن الفصل نهائيًّا في ما إذا كانت القاعدة ستنشئ فعلًا إمارة إسلامية في شمال مالي"، معتبرًا أنّ "الموضوع لا يتعدّاه إلى كونه كلامًا إعلاميًّا".


وشدد على أهمية دور الدولة في هذا الإطار، مؤكدًا أنها "هي من ينبغي عليها أن ترعى شؤون الجالية".


ولفت إلى أنّ "المشاكل موجودة على الدوام في مالي والساحل الإفريقي وتنظيم القاعدة وغيرها من التنظيمات الإرهابية لا دين لها ولا ربّ".


وأشارإلى أنّ "الشعب الإفريقي هو من سمح للخلايا الإرهابية أن تنمو."


وأكد قشاقش أنّ "الدول العربية هي من تموّل وتسلّح مثل هذه التنظيمات وتدرّس الفكر الأصولي في مدارسها. وعندما يصبح الشبل أسدًا لا يعود بمقدور الدول العربية تلقفه، فترسله إلى دول أخرى لينفذ فيه الإرهاب ويخلّ بالأمن، ويثير الرعب في نفوس العامّة".


وأوضح أنه "على سكان مالي والساحل الإفريقي سواء أكانوا من الجالية اللبنانية أم لا، أخذ الإحتياطات الخاصة وتفادي التواجد بكثرة في التجمّعات، ذلك أن التنظيمات الإرهابية تستهدف التجمعات بشكل خاصّ ولا تتعدّى على بيوت الناس".

ورأى قشاقش أنّ "وجود التنظيمات الإرهابية ممكن أن يكون له الأثر الكبير في وضع الجالية اللبنانية، إنما المشكلة تكمن في وجهة اللبنانيين إن تتفرّس الإرهاب وتغلغل في منطقة الساحل ومالي. ولبنان آخر الدول التي بإمكانهم اللجوء إليها هذا إن كانت خيارًا لهم".


و أضاف: "الموظفون في منطقة الساحل ليس بإمكانهم ترحيل عائلاتهم، إذ جلّ من لديهم الإمكانيات هم أصحاب الشركات".


وأردف: "شخصيًّا لا أعتقد أنّ الكلام جدّي عن إمكانية تأسيس إمارة إسلامية في المنطقة وكلّ ذلك دعاية إعلامية هدفها التخويف، وما هي إلا خلايا إرهابية نائمة تستفيق في أوقاتٍ وتنام في أخرى".


واعتبر قشاقش أن "لا إمكانية لإنهاء الفكر الأصولي ومنع تمدده في العالم، فلا يمكننا أن نوقف الدول العربية عن ذلك".
و أشار في الختام إلى أنّ "لبنان ليس بمنأىً عن خطر تمدد الفكر الأصولي، والخوف من عودة مسلسل الإنفجارات إلى الواجهة".

الأكثر قراءة