فضيحة شبيب وبلدية بيروت مع مجلة historia الفرنسية...جرصة ما بعدها جرصة للعاصمة

خاص | diasporaOn | Thursday, September 2, 2021 9:52:00 AM

وكأن لبنان كان بألف خير قبل الإنهيار المالي والإقتصادي بسنة واحدة فقط، كي يطلب موظف برتبة محافظ من إحدى المجلات الفرنسية إصدار عدد خاص عن العاصمة بيروت مقابل بدل مادي يدفع للمجلة ومن خزينة الدولة أي المال العام، بقيمة 60 ألف يورو !
نعم فعلها محافظ مدينة بيروت السابق القاضي زياد شبيب واحال الى المجلس البلدي طلباً بالموافقة على دفع 60 ألف يورو لمجلة historia الفرنسية مقابل إصدارها عدداً خاصاً عن العاصمة. أيضاً فعلها المجلس البلدي برئاسة رجل تيار المستقبل المهندس جمال عيتاني ووافق في جلسته التي عقدت في 12 تموز من العام 2018 على العرض المقدم من المجلة الفرنسية وقيمته 60 ألف يورو، غير ان النتيجة التي وصلنا اليها اليوم أي بعد ثلاث سنوات من هذه الفضيحة، هي جرصة بجرصة وبهدلة للبنان ما بعدها بهدلة!
النتيجة التي وصلنا اليها اليوم، هي أن المجلة الفرنسية قامت بعملها وأنجزت العدد الخاص بمدينة بيروت بعدما إستغرق العمل عليه حوالى سنة كاملة، والنتيجة ان العدد صدر فعلاً، لكن مجلة historia الفرنسية لم تتمكن من تحصيل أتعابها المحددة بـ60 ألف يورو كل ذلك على رغم مطالبتها بحقها مراراً وتكراراً على رغم مراسلات عدة لها حول الموضوع، وفي لبنان، لا حياة لمن تنادي !
ما الذي حصل فعلاً كي تتخلف البلدية عن دفع المبلغ للمجلة الفرنسية؟ اليكم التفاصيل
ما حصل فعلاً بحسب مصادر مواكبة للقضية، هو ان ديوان المحاسبة لم يوافق على صرف مبلغ الـ60 ألف يورو لصالح المجلة الفرنسية لأن العدد الخاص الذي أصدرته عن بيروت والذي حظي المحافظ شبيب فيه على صفحة كاملة نشرت فيها صورة له، سبق أن تم إصداره قبل موافقة المجلس البلدي على عرض المجلة الفرنسية الأمر الذي أدى الى إعادة المعاملة من الديوان الى البلدية من دون ان تتم عملية الدفع بسبب رفض الديوان. وفي تفسير أوضح، فقد وافقت البلدية على عرض المجلة الفرنسية الذي رعاه شبيب وتبناه، في تموز من العام 2018 بينما العدد الخاص ببيروت، سبق أن صدر قبل شهر من موافقة البلدية أي في شهر حزيران من العام 2018 وهذا أمر مخالف للقانون دفع بديوان المحاسبة الى رفض عملية الدفع.
عادة في ملفات كهذه، وعندما يقع خلاف حول قضية ما بين البلدية وأي مؤسسة، لبنانية كانت أم أجنبية، وسيلة إعلامية أم شركة تقديم خدمات، من المفترض أن تجري البلدية مصالحة مع الطرف الآخر التي وقع الخلاف معه. حتى هذه المصالحة مع مجلة historia الفرنسية لم تحصل من قبل بلدية بيروت !
وكأن هدف البلدية والمحافظ السابق، كان الإساءة أكثر فأكثر الى صورة لبنان وإظهار بيروت عاجزة عن دفع مبلغ 60 ألف يورو المتوجب عليها لقاء العدد الخاص في المجلة. او كأن الصحافة الأجنبية لا تقرأ ما كتب من تحقيقات عن موازنة بلدية العاصمة سنوياً التي تفوق موازنات وزارات عدة، وعن تقديم البلدية ملايين الدولارات لجمعية beasts التي ترأسها رشا جرمقاني صديقة الرئيس سعد الحريري لتزيين العاصمة خلال عيدي الميلاد ورأس السنة وخلال شهر رمضان المبارك...
يا عيب الشوم

 

 

 

الأكثر قراءة