بعد أن فوجئت الكونغو الديمقراطية بعودة "الموت الاسود"... إليكم ما أوضحه ممثل الاتحاد الافريقي للرعاية الصحية اللبناني محمد الساحلي

خاص | باميلا فاخوري | Friday, September 3, 2021 3:07:00 PM

الطاعون الدبلي أو المعروف تاريخيًّا باسم "الموت الأسود"، سبّب وباءً عالميًّا ضرب أوروبا وآسيا في القرن 14، وقتل وقتها بين 75 و200 مليون. وكان يطلق على الطاعون الدبلي "الموت الأسود"، في إشارة إلى السواد في الأنسجة الناجم عن الغرغرينا (موت الأنسجة) في أجزاء من الجسم، مثل الأصابع، التي يمكن أن تحدث مع المرض.

والطاعون مرض معد يصيب القوارض وبعض الحيوانات الأخرى والبشر، وتسببه بكتيريا يرسينيا بيستيس (Yersinia pestis)، التي توجد في العديد من مناطق العالم، وذلك وفقًا للمراكز الأميركية للتحكم في الأمراض والوقاية. وبحسب منظمة اليونيسف، شكّل الفقر والصراع والنزوح عوامل أساسية لعودة المرض، الذي عمره قرون، للمرة الأولى منذ أكثر من عقد.

وفي الآونة الأخيرة سمع عن عودته في عدد من بلدان العالم أبرزها الصين وبعضٍ من الدول الإفريقية أبرزها الكونغو الديمقراطية ومدغشقر. وهذا ما أثار الهلع وحالة التأهب في الكونغو الديمقراطية بعد أن فوجئوا بعودته. ولمعرفة خطورة الوضع من عدمه وإحتمال وقوع إصابات في صفوف الجالية اللبنانية في الكونغو تواصل موقع DiasporaOn مع المغترب اللبناني وممثل الاتحاد الافريقي للرعاية الصحية اللبناني الدكتور محمد الساحلي.

في سياق حديثه، طمأن الساحلي إلى أنّه "لا خطر محدق بالشعب الإفريقي عمومًا والجالية اللبنانية خصوصًا".

ولفت إلى أنّ "الإصابات محدودة إفريقيًا، في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومدغشقر، أمّا في أميركا اللاتينية فهو موجود في البيرو".

وعن سبب الإصابة بالمرض أوضح الساحلي أنّ "الأمر عائد للنظام الصحي المتردي فضلًا عن النظافة العامة، إذ ينتشر هذها المرض في بؤر وسخة".

وعمّا إذا كان للمرض أية مضاعفات واحتمال تسببه بالوفاة قال: "لا ضرورة للخوف من المرض، فهو لا يتسبب بأية مضاعفات ويعالج بالمضادات الحيوية وتاليًا فهو لا يهدد الحياة".

وأضاف: "منظمة الصحة العالمية أثبتت وطمأنت إلى أنه يمكن شفاء المرض، ثمّ إنّ الوباء قاتلًا قبل قرون وبات بالإمكان اليوم السيطرة عليه أسوة بكثير من الامراض".

وعاد وأكد أنّ "وباء كورونا هو الوباء رقم واحد اليوم ولا مجال لأي مرضٍ أو وباء اليوم منافسته".

وأشار إلى أنّ "حالة الهلع مردّها إلى اختفاء الوباء لعقد من الزمن وعودته اليوم، وهو ما لم يكن في الحسبان".

وعاد وأوضح في الختام أنّ السبب الرئيسي يكمن تحديدًا في انعدام النظافة بخاصّةٍ مياه الصرف الصحي ومياة الشفة الملوثتين".

الأكثر قراءة