معروفٌ هو، بمواقفه السياسية الخاصة، وبرسمه خطًّا يرى فيه لبنان من وجهة نظره. طوني بو ملهب، الحزبي والمغترب في السويد، غادر لبنان قسرًا بعد أن خاض الحرب وهو لا يزال مراهقًا، وتجربته مع الحرب هي التي حددت مواقفه.
وفي حديثه لموقع DiasporaOn، وردًّا على سؤال حول كونه ناشطًا اغترابيًّا أجاب: "كنت ناشطًا وتوقفت، وأنا اليوم ناشط فكري وسياسي وأوجه عملي نحو لبنان لا نحو الإغتراب وكثيرًا ما أزور الوطن. لا أؤمن بالنشاط الإغترابي، وحتّى اللوبي اللبناني في الشتات ليس قويًّا بما فيه الكفاية".
وأضاف: "شخصيًّا أنا ملتزم حزبيًّا وعلى خلاف مع قيادة حزبي وأختلف معها على الكثير من الطروحات".
واستنكر دعوات البطريرك الراعي الشعب اللبناني للثورة في وقتٍ "هو أول من يغطي على فكرة عدم استقالة الرئيس".
وذكّر بأنه "منذ الـ 75 والمسيحيون يهاجرون وهم أكثر الفئات المهاجرة. ويعاملون راهنًا كأهل ذمة في وطنهم".
وتخوف من أن تكون حادثة مغدوشة رسالة للبنانيين و"بروفا" لحرب اهلية ممكن أن تندلع.
وأردف: "أنا خارج لبنان منذ ما يقارب الـ 35 عامًا، ولقد كنت مستشارًا للوزير الصناعة الشهيد بيار الجميل ورافقته في حياته السياسية".
واعتبر بو ملهب أنّ "الثورة لم تحصل بعد، فالثورة تفترض بدورها نزع الصولجانات الدينية المذهّبة".
وختم: "لقد فقدنا قيمة الثورة"