أثار منشور على فايسبوك نوعا من البلبلة بين ابناء الجالية اللبنانية في ساحل العاج، اذ، تحت عنوان "سلامة الجالية اللبنانية في ساحل العاج مجتمعةً أهم من تهور وحماقة بعض الأشخاص غير المسؤويلن والمتهورين"، كتب علي محسن، على صفحة معنية بأخبار الجالية اللبنانية في ساحل العاج وحذّر أبناء الوجود اللبناني في هذه البقعة من القارة السمراء مطالبًا بإنشاء لجنة من أبناء الجالية اللبنانية مهمتها إتخاذ الإجراءات التأديبية بالتعاون مع السلطات المحلية بحق كل "يعبث" بأمن وسلامة البلاد وأهلها وبالتالي بسلامة أبناء الجالية اللبنانية.

في هذا الإطار تواصل موقع DiasporaOn مع مستشار رئيس الجالية اللبنانية في أبيدجان عصام قشاقش لكشف ملابسات ما يحصل في البلاد والإتيان بالمزيد من المعطيات حول القصة.

في السياق، أكد قشاقش أنّه "كثيرًا ما تحصل بعض الحوادث المخلة نوعًا ما بالأمن إلا أنها تبقى ضمن إطار الاحداث الطفيفة التي لا تذكر".

وأوضح أنّ "ما يحدث هو أنّ العديد من اللبنانيين في أبيدجان العاجية يحاولون "التشفيط" بالسيارات وهذا ما يسبب إقلاق راحة الناس سواء من أبناء الجالية اللبنانية أو أهل البلد. والموضوع لا يستحقّ تضخيمه".
وعن منشور المغترب اللبناني علي محسن على إحدى صفحات الجالية قال: "صديقي على الصفحة علي محسن يحاول عن طريق منشوره إيصال رسالة للجم التصرفات غير المؤدبة لبعض من اللبنانيين الذين تسولّ لهم أنفسهم إزعاج الغير. واللجنة التأديبية من شأنها تخويف أبناء الجالية وتحذيرهم من مغبّة إمساك السلطات العاجية بهم".
وشرح أنه " أول من أمس عمد واحد من أبناء الجالية اللبنانية إلى "التشفيط" بسيارته ليلًا وقام العاجيون وقتها بتصويره وأثار الفيديو المصور بلبلةً في البلاد".
و أضاف: "الدولة العاجية كانت تمنع تصرفات من هذا النوع، وتمّ توقيف الشاب بالإستناد إلى الفيديو المصور والذي أظهر رقم سيارته والتحقيقات بيّنت هويته".

ولفت قشاقش إلى انّ "هنالك الكثير من اللبنانيين في ساحل العاج يقودون بسرعة. ومنذ حوالي الخمسة أشهر أودى حادث بحياة ثلاثة لبنانيين وذلك من جراء لبناني يقود سيارته بسرعة قياسية".

وشدد في الختام على أن صاحب المنشور "يبحث عن التعاون مع اللبنانيين ليساهم في لجم القيادة المسرعة تجنّبًا لحوادث السير القاتلة. وهو عن طريق المنشور يحاول إخافتهم ليس إلا".