بدأت منصة 961talent التعليمية الساعية لتأمين طلاب للأساتذة اللبنانيين تزدهر شيئًا فشيئًا مع بزوغ أزمة لبنان الإقتصادية. واليوم ومع المصاعب والمزالق التي من المرجح أن ينحو النظام التعليمي باتجاهها والصعوبة، وموجة التطور التكنولوجي التي يركبها العالم من الممكن أن تضاهي المنصات العالمية المعروفة دوليًّا وتتساوى بالمنصات المعترف بشهاداتها والتي تتماشى مع المعايير العلمية العالمية.

في هذا الإطار، تواصل موقع DiasporaOn مع صاحبة المبادرة الفرنسية اللبنانية ماري الأحدب.

وفي سياق حديثها، قالت الأحدب: "لدينا من الكفاءات من الأساتذة ولقد استقدمنا أستاذة جدد من اللبنانيين من أعلى المستويات ونعطي مواد تدريسية جديدة، كما بتنا نقدم خدمة المساعدة اللاصفية. هذا فضلًا عن دروس الطبخ التي تعطيها متسابقة في أحد مواسم برنامج Master Chef وهي مبدعة وممتازة".
ولفتت إلى أنّ "الاساتذة حصرًا لبنانيون ولدينا من المقيمين كما من المغتربين".

وعما إذا كان هنالك موجة هجرو لبنانيبن بداعي العلم اوضحت أنّ "الكثير من اللبنانيين جاؤوا بأولادهم إلى فرنسا لاستكمال علمهم بالنظر إلى الأزمة الاقتصادية اللبنانية والتي أثرت بالتالي على مستقبل عامهم الدراسي ومستواهم العلمي بشكل عام".

وعن نوع الفيزا التي خولتهم ذلك قالت: "لا علم لي بنوع الفيزا المستخدمة لهذا الغرض".

وأسفت لكون "الكثير من الأساتذة يغادرون لبنان بغرض التعليم في فرنسا أو غيرها من الدول. وهذا ما يهدد المستوى العلمي في لبنان بخاصة إن كان الأساتذة من الأكفأ والأميز. فمثلًا لدينا أستاذ ينتقل اليوم إلى ليون وهو مستمر معنا".

هذا وتمنت أن "يتحسن الوضع في لبنان وأن تزول الغمامة عن الواقع التعليمي وتحل الأزمات بالشكل السليم".

وأشارت إلى أنّ "بعض المدارس اللبنانية تحاول على قدر استطاعتها ضمان حقوق الأستاذ، إذ اساتذة مدرسة International College على سبيل المثال دفعت رواتبهم مسبقًا ليتمكنوا من تحمل تكاليف الوصول إلى المدرسة وتأمين اللوازم التعليمية".

وذكرت بأن "منصة 961talent خلقت من أجل الأساتذة المتعثرين والذين يستحقون رواتب افضل وبنيتي تأمين مدخول إضافي يريحهم".
ونبهت إلى انه "إذ استمر الوضع على ما هو عليه في لبنان وفي العالم فإن مستقبل المنصات التعليمية سيزدهر، ومع الأسف أقولها لأن لا غنى عن التعليم في المدرسة".

وأردفت: "كما بإمكان الأساتذة التدريس عبر واتساب".

وعن كيفية عمل الأساتذة عبر المنصة، قالت: "نفكر بحلول لمشكلة الكهرباء إذ نسعى جاهدين لتأمين لوازم تمد الاساتذة بالكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية. حتى أن الولايات المتحدة الأميركية تبحث في هذا ايضًا. صحيح أن الأمر ليس سهلًا إلا أنه غير مستحيل".

وعما إذا كانت تسعى لأخذ ترخيص دولي على المدى البعيد أوضحت أن "فكرة أخذ ترخيص عالمي ومعترف به دولياً لشهاداتنا أمر معقول ووارد ونفكر به".