الصحافي اللبناني المغترب رؤوف قبيسي: اللبناني يعاني من مرض عبادة الشخصية... وأهل السلطة يخشون تأثير الصوت الإغترابي الداخلي

خاص | باميلا فاخوري | Tuesday, October 12, 2021 7:43:00 PM

5 أشهر تفصلنا عن الإنتخابات النيابية المقبلة. 5 أشهر ستكون مصيرية للبنان إذ من شأنها أن ترسم للسنوات الأربعالمقبلة مسار السياسة العامة للوطن . وحيث دخل المغتربون وإن بخجل في معركة كسر العظام والتغيير الجذري، يقبىشبح الطائفية والزعامتية يصدح بصوته ويعيق حركة التغيير التي بات معظم اللبنانيين مقتنعين بها وراغبينها. ويبدوأنّ الأحزاب السياسية في لبنان ترتعد من الصوت الإغترابي لأنه حرّ من المال السياسي نوعًا ما ولا يمكن إغراءه إن منأحزاب السلطة أو من أحزاب المعارضة، والخوف من أن يغلب الصوت الطائفي على الصوت الحرّ. ولمعرفة الاجواءالإغترابية مع اقتراب الإنتخابات النيابية تحدث موقع DiasporaOn مع الصحافي اللبناني المغترب رؤوف قبيسي.

في السياق، أكد أنّ "الصبغة الطائفية والعقلية الإقطاعية لا تزال موجودة".

ورأى أنّ "من حقّ المغتربين الإقتراع، وهم متحررون أكثر من المقيمين".

ولفت إلى أنّ "أهل السلطة يخشون من أن يكون للصوت الإغترابي تأثيره الداخلي، وتشكيل قوة داخلية للتغيير. ومنمصلحة السلطة ألا ينتخب المغتربون علمًا أنهم من أصحاب الودائع".

وأسف لكون "أحزاب السلطة تتمتّع اليوم بشعبية واسعة وكلّ منهم له مرشحيه".

وأضاف: "لقد أنتجوا نظام تسوية بشكل أن لا ينتج سوى نواب طوائف".

وأردف: "للأسف المواطن لا ينتمي للوطن وهنالك جدار يفصله عن الإنتماء إليه وهو جدار الطائفة والزعامة وهذه هيالمصيبة".

وشدد على أنّ "اليوم هي الفرصة المناسبة للتغيير ولهذا الأحزاب خائفة".

هذا واعتبر أنّ "لبنان يسير في اتجاه غير سويّ"، محذّرًا من أنه "طالما أنّ هؤلاء متحكمون بمفاتيح السلطة في لبنانسيبقون محافظين على مراكزهم. والمشكلة الأكبر تكمن في أنّ رجال الدين إلى أية طائفة انتموا، يدافعون عن المسؤولينممن هم من أبناء طائفتهم، فقط لهذا الغرض".

وقال في رجال الدين  إنهم "سياسيون في الأساس ويرتدون عباءة سياسية".

وشبّه أداء الدولة بعمل "لمبة واحدة محروقة"، وأضاف: "في الأمس كان هنالك والي فقيه واحد أمّا اليوم فلدينا ولاة عدّة".

وتابع: "نظام ما قبل الطائف كان أفضل من النظام الحالي على الرغم من أنني لا أفضلهما إلا أنه يبقى أهون الشرين،والطائف كرس نقل صلاحيات رئيس الجمهورية "الماروني" إلى رئيس الوزراء "السني"، بما معناه نقل الصلاحياتضمن الطوائف".

وذكّر بأنّ "جيل اليوم لا يقبل بهذا النظام. والجسم اللبناني المريض لا حلّ له إلا بفصل الدين عن الدولة".

 وختم: "للاسف اللبناني يعاني من مرض نفسي عضال وهو عبادة الشخصية".

الأكثر قراءة