مدير الثانوية اللبنانية في كينشاسا عبد الأمير حلاوي: ندرج مادة التكنولوجيا في منهاجنا... وينبغي خلق مساحة رفض للطالب

خاص | باميلا فاخوري | Sunday, October 17, 2021 7:03:00 PM

تنشط الكثير من المدارس اللبنانية في الإغتراب وتحرص على صون الرسالة التربوية والإرث التعليمي اللبناني. ذلك لأن للتربية المدرسية دور في تشكيل الشخصية ورسم الهوية الفردية والجماعية. والتحدي الكبير أمام هذه المدارس يكمن في قدرتها على منافسة المدارس الدولية. وحيث إن الثانوية اللبنانية في كينشاسا واحدة من تلك المدارس فإنّه يمكن القول بأنها صمدت في هذه المعارك منذ العام ١٩٧٩ إلى اليوم.

 

ويروي مديرها الأستاذ عبد الأمير حلاوي لموقع DiasporaOn أنّها "تأسست في كينشاسا في العام ١٩٧٩ وكانت في البداية تضم طلابًا من الكونغوليين والمغتربين بشكل عام. أما الصبغة الحديثة لها فجاءت في العام ٢٠٠٦ عندما أخذت الترخيص من وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان لندرس إلى جانب المنهاج الكونغولي المنهاج اللبناني وكان ذلك في عهد الوزير بو صعب. وبات طلابنا قادرين على تقديم الإمتحانات الرسمية اللبنانية في مراكز السفارات ونيل الشهادة اللبنانية".

 

 وعن قدرة المدرسة على منافسة المدارس الدولية أوضح أنه "لا يكفي للهيئة التعليمية  الالتزام بمنهاج دراسي والتقيد به بحذافيره، إذ تحتاج إلى توسيع بيكار مصادرها وطرقها ومعلوماتها لتضمن للتلميذ تعليمًا يتماشى مع متطلبات عصرنا. لذلك نعتمد التوليف بين المنهاجين اللبناني والكونغولي بشكل أن يكون تلميذنا قادرًا على الدخول إلى أفضل الجامعات وأكثرها تطورًا بالوسائل إن في إفريقيا أو في اية دولة من العالم".

 

 وفي ما خصّ طريقة التعليم قال: "نركز على طريقة التعليم والوسائل الحديثة المستعملة لإيصال المضمون التعليمي لما يحمله ذلك من مساعدة للتلميذ على فهم العالم الحديث والمسار الآيل له والقائم على علوم الروبوتيات والذكاء الصناعي وصراع الجيل الخامس. لذا نشدد على إدراج مادة التكنولوجيا في منهاجنا منذ صفوف الروضة".

 

 ورأى حلاوي أنّ  "المنهاج التقليدي سيجعل من الطالب بعيدًا عن هذا العالم.  بالإضافة إلى ذلك، كورونا برهنت لنا أنه يمكن اليوم أن تنتقل الكثير من التخصصات إلى التعليم الإفتراضي مع العلم طبعًا أنّ للتدريس عن بعد سلبيات ايضًا أبرزها كسر العلاقات الإنسانية والتقاعس  في بناء الشخصية والمواطن الصالح. إذ إن للمدرسة دورًا تربويًّا مدنيًّا هامًّا ينبغي أن يشاركه فيه الأهل".

 

هذا ولفت إلى أن "على المدرسة ان تبث في الطالب الحس الوطني واحترام القانون فضلًا عن الحس النقدي ، كما عليها خلق مساحة له ليعبر عن رأيه وعن رفضه لبعض القوانين التي يعتبرها جائرة. فعدم خلق هذه المساحة للتلميذ تصنع منه شخصًا لا يعبر عن رأيه سوى بالعنف لأنه احتقن رفضه منذ طفولته كما تجعل منه شخصًا يفكر حصرًا بروح الجماعة لا بوصفه فردًا حرًّا له خصوصيته وفرادته".

الأكثر قراءة