يقع الثقل الإنتخابي اليوم على كاهل المنتشرين بشكل أساسي لأنهم يفوقون عدد المقيمين بالملايين وهم العصب الجديد الذي من شأنه التغيير في المعادلة البرلمانية والحكومية، وحيث إنه يشاع أنّ المنتشرين في إفريقيا ليسوا متشجعين لخوض المعركة الإنتخابية لحساباتٍ معينة، تواصل موقع DiasporaOn مع المغترب اللبناني في نيجيريا رضا فواز.
في السياق، قال فواز: "لا أعرف إلى متى سنبقى نناقش موضوع حقّ المغتربين بالتصويت لأنّ هذا الموضوع من البديهيات"، وسأل: "فالإنسان إذا ترك وطنه ليعمل في الخارج أفلا يعود مواطنًا ؟".
وشدد أنه "على حصّة المغتربين أن تكون وازنة حقيقية في المجلس النيابي، ولا مانع من إعادة تفعيل مبادرة وزارة للمغتربين تهتمّ بشؤونهم".
ورأى أن "المشكلة في لبنان أنه يقحموننا كمغتربين في المعمعة الطائفية والتقسيمات".
وحذّر من أنّ "البلد اليوم ذاهب إلى تحدٍّ جديد ودمار أعمق".
واعتبر أنّ "المنظومة اللبنانية هي منظومة مطحنة ستؤدي بنا إلى حربٍ أهلية".
وأكد أن "اشتباك الطيونة شدّ العصب الطائفي، وأخاف المغترب والمقيم".
ونبّه إلى أنه "لا بد أن يخرج الناس عن أحزابهم وطوائفهم لنقول أنهم يتحلون بثقافة الوعي".
وقال: "لست متفائلًا بالوضع اللبناني بعد أن أملنا بأن يتغير الوضع القائم. قبل 17 تشرين كنت خارج هذه المنظومة فكرًا وقولًا وعملًا. أدعو اللبنانيين للتحلي بالوعي الكافي."
وأضاف: "لم نتعلم من الحرب الأهلية درسين أساسيين ألا وهما: أولًا ألا نحمّل لبنان أكثر من طاقته، و ثانيًا، ألا يلزم فريق الفرقاء الآخين بسياسةٍ لا يريدونها وأن يجزم على أخذ خيارات تتنافى ورغباتهم".
وأردف: "هنالك تناحر و تكاذب طائفي".
وتابع: " يقال إن العلمانية حلم، ونحن دفعنا اكلاف الصراعات الطائفية أضعاف كلفة هذا الحلم الذي استعصبنا تحقيقه، فلم لا نجرب العلمانية إذًا؟ والنظام العلماني لا يلغي الدين فالدين لله أمّا الوطن فللجميع، وعلى لبنان أن يأخذنا إل الطوائف لا العكس".
وأشار إلى أنّ "الطوائف أحزاب سياسية توزّع الزبائنية على السياسيين وهي مدعاة للتعصب والتخلف ولا علاقة لها بالدين".
وختم: "ينبغي إلغاء التصويت على قاعدة الطائفة".