فقدان الاستقرار والامان وازمات اخرى كانت سببًا اساسيا لامضائه عقد عمل في مصر.. شربل عقل: يريدون ان يحتلّوا ما تبقّى من الوطن

خاص | حنين السبعلي | Wednesday, October 20, 2021 10:50:00 PM

حنين السبعلي 

يعيش اللبنانيون كابوس سعر الصرف مع فقدان الليرة اللبنانية خلال أقل من سنتين أكثر من 90 في المائة من قيمتها أمام الدولار، إذ يبلغ سعر الصرف حالياً نحو 20000 ليرة لبنانية للدولار الواحد. ومع بقاء الرواتب على ما كانت عليه، انحدر أكثر من نصف اللبنانيين إلى ما دون خط الفقر وفقدوا قدراتهم الشرائية.

يرافق هذا الكابوس، دمار شامل لطموحات الشباب اللبناني، الذي يعتبر أن الامان والاستقرار في لبنان معدومان، ويشعرون دائما أن الخطر سيداهمهم. امور كافية لتدفع الشباب اللبناني الى التفكير بجديّة بموضوع الهجرة الى بلاد الاغتراب. ومن بين هؤلاء شربل عقل الذي بدأ يحضّر اوراقه للاقلاع في الطائرة والعمل في مصر.

موقع diasporaOn معه، حيث أشار في البداية الى أن الوضع في لبنان لم يعد محمولًا، والازمات تتفاقم يوميًا، وأملنا بيوم جديد فارغ من التضحيات والدماء بات غير موجود. وتساءل: "الشباب اللبناني يحاول جاهدًا أن يسافر، فهل لا يزال الحكام السياسيون يؤمنون بأن هناك فرصة جديدة؟". فالشعب اختار طريق الرحيل وطبّق المثل الشعبوي "ابعد عن الشر وغنيلو".

ولفت عقل الى أنه اختار مصر كملجأ له اذ انها في السنة الاخيرة كانت نقطة استقطاب للاستثمار فيها، وضخ الاموال من رجال الاعمال لكي تصبح مصر مركزا اساسيًا للجوء الناس اليها للعمل والاستقرار.

واضاف: "عندما أتتني هذه الفرصة لم أتردد يومًا بل قمت بما هو لازم لكي آخذ العرض واكون من بين الشباب الذين استطاعوا الهروب من هذا الجحيم".

وعند ذكره للجحيم، انتقلنا للحديث عن الاحزاب السياسية ومعركتها الانتخابية، فقال عقل: "يريدون ان يحتلّوا ما تبقّى من الوطن، وبخاصة في هذه الانتخابات النيابية اذ انهم على دراية بأن المواطنون اللبنانيون باتوا على يقين بأفعالهم ولن يمدّوا لهم يد العون هذه المرّة".

واضاف: "احداث الطيونة كانت شاهد عيان على ما تستطيع ع الاحزاب السياسية أن تقوم به لشد العصب الطائفي حتّى لو كان ذلك على حساب دم الشعب المظلوم بسببهم".

وفي ختام حديثه لموقعنا، طالب عقل اللبنانيون والمغتربون أن يكونوا صوت الضمير هذه المرّة، ولينتخبوا صوت الحق وليس صوت الفساد".

الأكثر قراءة