تكثر في الآونة الأخيرة هجرة اللبنانيين غير الشرعية وقد شهدناها في أكثر من مرّة وإلى أكثر من دولة بخاصّة في أوروبا، كان آخرها المهاجر علي عبد الوارث الشاب العشريني الذي تداولت قصّته وسائل الإعلام العالمية وأسف الرأي العام العالمي لأحواله هو الذي طالب بعودته إلى لبنان بعد أن عبر عن قسوة الظروف التي يعيشها. من هنا تواصلنا مع قنصل لبنان في بيلاروسيا غيفارا سليم.
في السياق، أكد أنه "منذ حوالي العامين نتابع حالات مشابهة لحالة هذا الشاب علي، ونقوم باتصالات عدة في هذا الإطار".
و أضاف في حديث لـdiasporaOn: "المفارقة أننا نلحظ أنّ هؤلاء الاشخاص الذين يطلبون النجدة عبر الإعلام نراهم في اوقات لاحقة في ألمانيا أو أيّ من الدول الاوروبية وقد طلبوا لجوء. كرسنا وقتنا منذ فترة لهولاء الأشخاص لنساعدهم ونتتبع أحوالهم".
و اشار إلى أنه "في موضوع علي تواصلنا مع الصليب الاحمر اللبناني ليترصد حالاته ونترقّب ما سيطلعنا عليه الصليب الأحمر".
ورأى أنها "لعبة يبتدعها اللبنانيون وتكتيك من أجل ان يطلبوا اللجوء ويأتوا إلى أوروبا وهم يكذبون في معظم الأحوال ويستعطفون الناس. وكيف يتهمون الجيش البيلاروسي بضربهم أو التعدي عليهم".
واستغرب "كيف أنّ إنسانًا دفع 4000 دولار ليصل إلى بيلاروسيا وبولندا يطلب العودة إلى لبنان".
وتابع: "منذ حوالي أسبوع شهدنا أيضًا حالة مشابهة، وهي العائلة اللبنانية التي وجدت في الغابة وناشدت المعنييين والمصادفة أنّها كانت قبل ساعة من تواجدها في الغابة في مطعم تتناول وجبة الغداء، ولقد تمكن صاحب المطعم الذي ارتادته من التعرف إليها".
وختم: "المسألة أنّ بيلارويسا لا تسمح للناس بالهروب منها عبر الغابات تحسبًا لأي خطر ممكن أن يصيبهم. أمّ اللبنانيون فيتشاطرون ويغردون خارج السرب ويذهبون بمفردهم آملين الذهاب إلى دول مثل ألمانيا وغيرها".