سافر الى اميركا منذ عامين عند اندلاع الثورة في لبنان. عندها شعر بأن الوضع سيسوء أكثر ومن الافضل أن يهربليكسب نفسه، ولا يكون مأسورًا في حياة لا مستقبل لها.

تقدّم الى احدى الجامعات هناك، وساعده قريبه الذي يعيش في أريزونا لكي تتسهّل اموره أكثر. لم يكن طريق السفرسهلا، لأن السفارة لم تقبل طلبه للـ"فيزا" منذ المرة الأولى وسرعان ما بدأت أموره تتحلحل واستطاع أن يبدأ حياة جديدةفي الاغتراب.

موقع DiasporaOn تواصل مع المغترب اللبناني غسان سلامة الذي اشار في البداية الى ان الحياة في أميركا افضل منلبنان، على الرغم من الصعوبات التي يمكن أن يعيشها المغترب هناك، بخاصة لجهة اختلاف الوقت، وحياة الرفاهيةوالعملية وغيرها من الامور.

وفي الحديث عن لبنان، اوضح سلامة أنه "زمط بريشه" فسفره الى الاغتراب كان نقطة جيّدة واستفاد منها، لأنه لو بقيفي الوطن لكان اليوم من دون عمل، وبحالة توتر دائمة لأنه لا يعلم متى سيأتي دوره ليكون شهيد وطن، بسبب افعالالسلطة.

وألقى سلامة اللوم على الطبقة السياسية وبخاصة تلك التابعة للأحزاب اللبنانية ورؤسائها أمراء الحرب، لأنهم يحكمونالبلد منذ الحرب الاهلية، ولو اختلفت وجوهم الّا أن التفكير واحد، والسرقة واحدة، والنهب واحد. يدّعون أنهم يريدونالتغيير للوطن منذ ذاك الوقت الّا أنهم "رقّعوا" المشاكل عبر السنين حتى انفجرت في النهاية بسنتين وكانت ضربةقاسية.

وأضاف: "الاحزاب اللبنانية فرّقت العائلات عن بعضها البعض تحت شعار الطائفية، وجعلت الناس تكره بعضها البعضبسبب هذا الشعار. هذه الاحزاب الاعدام قليل عليها، لا بل الشنق أمام الشعب هو حل أنسب".

وعن الانتخابات النيابية المقبلة، قال سلامة: "كما هو واضح ليس هناك انتخابات، فالاحزاب اللبنانية لم تبدأ بعدبحملاتها وليس هناك حركة شعبية كما كان في الماضي، وهذا ليس سببه الخوف من ردّة فعل الناس بل لأنهم على درايةبأن الانتخابات مسرحية جديدة من مسرحياتهم.

وأضاف: "اذا أجريت الانتخابات، سأنتخب في الاغتراب وسأدعم طبقة جديدة علمانية بعيدة كل البعد عن الطائفية ومايتبعها، وسأشجّع الشباب على انتخاب هذه الطبقة العلمانية".

وفي ختام حديثه لموقعنا، لفت سلامة الى انه لن يعود الى لبنان الّا اذا عاد ليكون الوطن بداية لتاريخه القديم اي لبنانسويسرا الشرق.