"نعمل ١٢ ساعة في اليوم".. المغترب في ساحل العاج احمد حوماني: نضحي كي نساعد اهلنا ولكن

خاص | | Saturday, July 30, 2022 9:32:00 PM

لطالما كان السفر الطريق المكروه لدى العديد من الشباب اللبناني، ولطالما نجحت الأدمغة اللبنانية في الخارج وتفوقت على زملائها من سائر دول العالم، لكن هذا الطريق المكروه أصبح اليوم مطلوب، وأصبح عقل الشاب اللبناني يقبل فكرة الهجرة بسلاسة بعد أن وصل البلد إلى طريق مسدود.

مهما تقبل العقل فكرة السفر، يبقى هناك ما يكسر الروح عند لحظته. فألم الفراق يبقى نقطة الضعف التي تسكن قلب كل مسافر، وليس من السهل أن يترك الإنسان بيته وأهله وبيئته ويذهب إلى مكان ليبدأ فيه تأسيس حياته من جديد.

يضع الشاب اللبناني كل الأحاسيس والآلام خلفه، ويصعد الطائرة ليعلن بداية حياته الجديدة، ناظراً إلى المستقبل الذي اقترب منه في السفر وابتعد عنه عندما كان في لبنان.

موقع "Diaspora on" تواصل مع المغترب اللبناني في ساحل العاج أحمد حوماني، الذي نفى تأقلمه في الغربة على الرغم من إكماله عامه الرابع في بلاد المهجر.

ولفت حوماني إلى أنّ " مهما طالت الغربة، يبقى الحنين للبنان موجود في قلب كل لبناني، إذ إنّ البيئة والأجواء التي تربينا عليها ليست موجودة هنا، وعذا ما يجعل الحنين للعودة إلى لبنان مضاعف، لكن ما يحصل من إنهيار في لبنان يجعلنا نتريث قبل قرار العودة".

وأضاف: "نحن هنا نعمل ١٢ ساعة، فلا مجال للزيارات أو العلاقات الإجتماعية. فنحن أتينا للعمل، لهذا نبقى كل الأوقات نعمل كي نساعد أهلنا في ظل الظروف التي يمر بها لبنان، والتي جعلت شعبنا يعيش اوضاعًا لم تمر عليه من قبل".

وأشار إلى أنّ "كل لبناني في أنحاء العالم كافة ينتظر بشوق تغير الظروف في لبنان؛ لأنّ مهما كانت الغربة مريحة ومردودها جيد تبقى تحت اسم غربة، لهذا ننتظر تغير الظروف لنعود لوطننا ونؤسس أعمالنا فيه".

مهما ابتعد اللبناني عن وطنه، يبقى الحنين يراوده إلى حين العودة إلى أرضه. فلا ملاذ للبناني إلا وطنه.

الأكثر قراءة