عامان على انفجار آب والساسة يتبادلون الإتهامات.. المغترب أسعد المحمد: الحل يكون بالتوجه لتحقيق دولي يوضح ما جرى

خاص | | Friday, August 5, 2022 5:10:00 PM

انتهت ذكرى فاجعة الرابع من آب، وعادت السياسة اللبنانية إلى عملها المعتاد، وكي لا تلتبس الفكرة على القارئ، العمل المعتاد ليس خدمة المواطن بل المناكفات السياسية التي أصبحت عرفًا يوميًا بين الساسة اللبنانيين، فمع حلول ذكرى إنفجار المرفأ، عادت إلى الواجهة الإتهامات بين الساسة، فكل منهم يلقي التهمة على غيره ليبعد أي شكوك ممكن أن تدور حوله، متناسين جميعهم دماء الأبرياء الذين ارتقوا في الإنفجار المذكور.

حرب إعلامية بين ميقاتي والتيار، إتهامات ليست جديدة بين القوات والكتائب وحلفائهم من جهة، وحزب الله من جهة أخرى، أما أهالي الشهداء الذين لم يتقبلوا صدمة الفراق حتى الآن، إذ قالت والدة الشهيد جو عقيقي في حديث صحفي أنّ " جو شالوه من تحت هول الصوامع، جيبولي شي من جثتو لو صباطو".

مفجعة هي مشاهر الحزن التي مازالت تحيط مكان الإنفجار، ومؤلمة دموع الأمهات التي لا تزال تبحث عن رائحة أولادها بين الركام الذي لا زال يتساقط بعد سنتين على الإنفجار. وفي اللحظة التي تمر فيها من أمام المرفأ ترى الركام الذي كان تحته آلاف الجرحى ومئات الشهداء.

موقع "Diaspora on" تواصل مع المغترب اللبناني في ألمانيا أسعد المحمد الذي طالب " بالتوجه إلى تحقيق دولي يوضح حقيقة ما جرى، بعد انقطاع الأمل من قدرة القضاء اللبناني على استكمال التحقيق والخروج بنتيجة تبرد قلوب ذوي الشهداء".

ولفت إلى أنه " في ظل وجود النظام الحالي لا يستطيع القضاء الوصول إلى مكان في التحقيق، فالقضاء مقسّم على قياس السلطة التقليدية، فكل لديه قاضٍ يدافع عنه ويحميه من أي تهم، وهذا ما يجب أن يدفع أهالي الشهداء للتمسك بالمطالبة بتحقيق دولي علّه يجد الحقيقة بين ركام الإنفجار".

وأضاف: " لست بمعرض توجيه الإتهام لأي جهة، إنما من بريد التحقيق بالملف المذكور عليه جمع كل المعلومات المتعلقة بالباخرة وكيف دخلت لبنان والطاقم الذي دخل معها، ومن بعدها البدء بالتحقيق للوصول إلى الساسة من دون أن ينسى إهمال بعضهم للباخرة مع معرفتهم بوجود مواد قابلة للإنفجار في داخلها".

وأشار إلى أنّ " التأخر في البدء الجدي بالتحقيق، ينذر أنّ هناك قطبة مخفية بين أروقة السياسة اللبنانية؛ لأن من يعرقل التحقيق هم كل الأطراف السياسية، فعند اقتراب مطرقة القاضي من أي نائب أو سياسي ترى كتلته تنتفض بوجه القضاء، وهذا ما يحتاج إلى دراسة معمقة لكشف القطبة التي من الممكن أن تكون رأس الخيط في مسيرة التحقيق".

الجرح الذي تركه خلفه إنفجار المرفأ لا يمكن أن يضمضه وعد من هنا وتحقيق غير جدي من هناك. فالنار الملتهبة في قلوب أهل الشهداء، لا يطفئها إلا الحقيقة".
[

الأكثر قراءة