لا زال الضياع يلف مختلف الملفات السياسية في لبنان، فمن الترسيم إلى تشكيل الحكومة فالإنتخابات الرئاسية، كل هذه الملفات الحساسة لا زالت قيد الأخذ والرد بين الأطراف السياسية، فيما لا زال الشعب ينتظر بارقة أمل تخرجه من عتمة الفقر الذي بدأ يسيطر عليه. 

أصبح أمر الحكومة محسومًا بالمماطلة لعدم التشكيل قبل الإنتخابات الرئاسية، وهذا الأمر أصبح محط سجالات وتبادل إتهامات بين التيار الوطني الحر والرئيس نجيب ميقاتي. أما ملف الترسيم والنفط الذي ينتظره لبنان، فهو على نار الحرب الحامية التي من الممكن أن يكون الملف المذكور يحمل أولى شراراتها. 

يكاد ملف الترسيم أن يصبح نقطة الفصل بين زوال لبنان وبقائه. فالقصة ليست قصة حدود، بل قصة ذهب أسود إن ملكه لبنان سيصبح بلداً مصدّرًا للنفط، وبالتالي سيزدهر إقتصاديًا وسيصبح من الدول الفاعلة ماليًا في الشرق الأوسط.

موقع "Diaspora on" تواصل مع المغترب اللبناني في الغابون محمد بصل، الذي أكد أنّ "كل لبناني مغترب ينتظر خروج لبنان من أزمته وازدهاره إقتصاديًا بعد استخراج النفط؛ لأنّ ازدهار لبنان سيجعلنا نعود لبلدنا ونكمل حياتنا فيه".

وتابع: " أؤيد أي خيار يساعدنا على العودة إلى بلدنا، واستخراج النفط هو السبيل الوحيد لخروج لبنان من أزمته التي أفرغته من الجيل الشاب الذي هاجى هربًا من شبح الفقر".

وأضاف: "حبذا لو يتعالى بعض الساسة عن المناكفات قليلًا، ويتقدمون نحو العمل بيد واحدة لتحصيل الحقوق التي تحمل معها رزقًا وفيرًا لبلد يعاني شعبه من الفقر بيبب تراكم الأزمات".

وختم:  "سننتظر أيلول على أمل أن يحمل معه ذهبًا أسود يجعل حياة اللبنانيين بيضاء".