المودع المغترب يراقب الإنتفاضة لإستعادة الودائع.. المغترب أشرف زين الدين: نحن أمام فرصة ذهبية يجب استغلالها لاستعادة ودائعنا..

خاص | | Monday, September 19, 2022 8:35:00 PM

لا زال الشارع اللبناني يغلي على وقع الأزمات المتراكمة التي بدأت تحمل معها الفوضى الأمنية النابعة عن غضب شعب لم يعد قادرًا على تحمل عبء الإنهيار الناتج عن فساد سلطة عبثت بمال الشعب وأخفت رزق المودعين الذين بدأوا تحركاتهم تجاه البنوك. ومن غير المعروف ماذا ستحمل هذه التحركات معها من توترات أمنية من المحتمل أن تأخذ البلد نحو المجهول.

لم يعد لدى الشعب ما يخسره، واحترامه للقوى الأمنية بدأ ينفذ، وما حصل أمام قصر العدل من مواجهات بين العسكر والمتظاهرين خير دليل على أنّ الشعب اللبناني ايقن انه لم يعد هناك ما يخسره وسيحارب كل أركان الدولة لتحصيل حقوقه وتحرير الشباب الذين شاركوا باقتحام أحد البنوك منذ عدة أيام.

على وقع التحركات والغضب الشعبي، يضع المغتربون أعينهم على مراقبة الوضع اللبناني، فهم يملكون حصة الأسد من المودعين المأسورة أموالهم خلف الصفائح المعدنية التي تحمي واجهات المصارف من الشعب الذي يطالب بحقوقه الضائعة بين أروقة البنوك اللبنانية.

المغتربون الذين ينتظرون فرج تحرير ودائعهم يشجعون اللبنانيين المقيمين على الإكثار من التحرك بإتجاه البنوك عل هذه التحركات تفتح لهم المجال لإستعادة أموالهم التي قضوا سنين في الغربة لجمعها.

موقع "Diaspora on" تواصل مع المغترب اللبناني في الغابون أشرف زين الدين الذي ينتظر ليلة قدر تفرج عن ودائعه، بعد أن مر بضيقة مالية في الغربة بسبب عدم قدرته على تحصيل ماله من مصارف لبنان.

أشرف أكد أنّ " المال الذي كنا قد جمعناه سابقًا في أفريقيا، لم نجمعه لتسرقه الدولة، بل جمعناه لنطور به أعمالنا وحياتنا، لكن احتجاز ودائعنا في لبنان جعلت حياتنا تتراجع، وأعمالنا تنازع، فنحن نحتاج مالنا لنستطيع الوقوف من جديد".

ولفت إلى أنّ "الهبّة الشعبية تجاه المصارف لا زالت ضعيفة، فمن أصل آلاف المودعين ٧ اشخاص اقتحموا البنوك وحصّلوا ودائعهم، ولكن إن كنا نريد تحصيل حقوقنا فعليًا، علينا النزول جميعًا إلى الشوارع واستعادة ودائعنا بالقوة؛ لأن الدولة ومصارفها لا يفقهون إلا لغة الشارع".

وأضاف: " الدولة اللبنانية بدأت تبحث عن حلول لإيقاف الهبة الشعبية عند بدايتها، لذا على المودعين الإستعجال في النزول إلى الشوارع وأمام بيوت المسؤولين للضغط عليهم بطريقة غير مسبوقة تجبرهم على إعادة ولو جزء من حقوقنا الضائعة في المصارف".

وأردف: "نحن أمام فرصة ذهبية يجب استغلالها لاستعادة ودائعنا. وإن لم نستغلها،فسنودّع حقوقنا إلى الأبد، لذا علينا التكاتف بوجه السلطة والضغط بكل الأساليب المشروعة التي توصلنا إلى تحقيق مطالبنا".
[

الأكثر قراءة