السلطة تمد يدها نحو جيب المغتربين.. المغترب حسين الشيخ: نشعر بالغبن لأن السلطة نهبت مقدرات الدولة والآن تلحق بنا الى غربتنا

خاص | | Tuesday, November 15, 2022 8:11:00 PM

لا زالت المراوحة السياسية مستمرة في ظل الإنهيار الحاصل في لبنان، ولا زالت الدولة اللبنانية تعتمد على المغتربين لضخ الدولار في البلد، لكن من الواضح والمعروف أن دولارات المغتربين لن تكون كافية لهدئة جموح الدولار، ولن تكون الحل الذي سيخرج لبنان من وحول الأزمات المتراكمة بسبب فساد مالي متراكم منذ عشرات السنين.

المغتربون يرسلون مبالغ شهرية امساعدة أهلهم وعائلاتهم، وكلما زاد الإنهيار في لبنان، يضطر المغترب لزيادة كمية المال المرسلة، ومن جهة أخرى يقوم مصرف لبنان باللعب بسعر الصرف للملمة الدولارات من جيب الشعب، وهذا ما يرهق جيوب المغتربين الذين يعملون يوميا لساعات طويلة لتحصيل المال.

يهرب المغترب من جحيم العيش في لبنان للتخلص من فساد الدولة الذي يؤذي كل من يقطن في البلد، فيخطط المسيطرون على الدولة للإنقضاض على جيبه حتى في غربته، فلا خلاص من هذه السلطة التي جعلت المغترب يندم أنه يحمله هوية البلد الذي تحكمه.

موقع "Diaspora on" تواصل مع المغترب اللبناني في غامبيا حسين الشيخ، الذي أكد أن " من واجب كل مغترب الوقوف الى جانب عائلته وأهله في لبنان قدر استطاعته لمواجهة الأزمة التي يمر بها الشعب اللبناني، إنما الطريقة الممنهجة التي يتبعها مصرف لبنان لسرقة المال الذي يرسله المغتربون، تشبه الطريقة التي سرقوا فيها مال المودعين، وتجعلنا كمغتربين نشعر بالغبن من السلطة التي نهبت كل مقدرات الدولة والآن تحاول مد يدها على جيب المغترب الذي هاجر من بلده بسبب السلطة الظالمة".

ولفت إلى أن " على الجميع أن يعلم أن المغترب في الغربة لا يقطف ماله عن الشجرة ولا يصبح مليارديرًا بمجرد صعوده إلى الطائرة، بل يعمل منذ بزوغ الفجر حتى عتمة الليل لتأمين مردود يرسله لعائلته الى لبنان، لكن عين السلطة في بلدنا ضاقت حتى على المبلغ المتواضع الذي نرسله، وكأن خطة إفقار الشعب تطال المقيم والمغترب".

وأضاف: " الحال في لبنان لا يتغير إلا نحو الأسوأ في ظل التقسيم والشحن الطائفي الذي يخطف عقول معظم الشعب اللبناني، والشعب ذاته يعشق زعماء الطوائف الذين أنهكوه بالخطابات الكاذبة والغير مجدية التي وضعت لبنان على شفير الهاوية".

وختم: " نناشد الشعب أن يستفيق من سباته والخروج بثورة جياع لقلب الطاولة على المجموعة التي لم تكلّ من مد يدها على المال العام، ولا حل سوى الثورة التي تقلب الموازين وتعيد لبنان متحررًا من قيود السلطة الظالمة".

الأكثر قراءة