الأهل يدفعون شبابهم للهجرة.. المغترب هادي الحاج: " أهلي سعداء ولو كنت بعيدا عنهم لأنهم يعلمون قساوة الظروف في لبنان

خاص | | Wednesday, November 16, 2022 7:39:00 PM

لم تعد الأمهات تخاف على اولادهن ان هاجروا، بل باتوا يخافون عليهم ان بقيوا في هذا البلد، فالأم التي كانت ترفض فكرة اغتراب ابنها، اصبحت تدفعه للهجرة من لبنان، بعد ان انعدم الأمن والأمان والعمل والعيش وتسيّد الفقر أحوال الشباب الذين يعدون ايام عمرهم دون القدرة على تحصيل شيء يدل على قربهم من تأمين مستقبلهم.

صحيح أن الأمن في لبنان لم يخرج نهائيا بعد من يد الدولة، إنما الفلتان الذي تسببه الحالة الإقتصادية الصعبة بدأ يخرج الى العلن، فالمخدرات وتجارها يجولون بين المدن والسلاح المتفلت بات لا يفارق خصر العديد من الشباب بسبب كثرة السرقات، وبحسب اخر احصائية حصل عليها Diaspora on تشير الى انه في حال تم توزيع عدد القطع الحربية التي دخلت الى لبنان بطريقة غير شرعية الى البيوت، فان كل بيت بداخله ثلاث قطع سلاح غير شرعية، وهذا ان دل على شيء فإنه يدل على كارثة تنتظر لبنان ان لم تتحرك السلطات لايجاد حلول الازمات المتراكمة في البلد.

سفر الشاب في هذه الايام بات راحة لقلب اهله الذين باتوا يشعرون بخطورة الاوضاع في لبنان، وهذا ما اكده الشاب المغترب في غانا هادي الحاج، اذ لفت الى أن " منذ عدة اشهر سافرت لابدأ رحلة تامين مستقبلي بعد ان تجمد لفترة بسبب الازمة في لبنان، والفرق بان في الايام الاولى لهجرتي، اذ ان لبنان اصبح فقير المقومات التي يحتاجه الانسان للعيش، فلا ماء ولا كهرباء ولا امان ولا رقابة، وهذا ما دفع اهلي لتشجيعي على السفر خوفا من كل الازمات التي باتت تؤثر على الشباب اللبناني اجمع".

وأشار الى ان " كل شاب لبناني اصبح يحلم بالهجرة بعد ان اقفلت طرق الحياة في وجهه، فلا فرص عمل ولا رواتب جيدة ولا حتى تقدير للمتعلمين الذين جهدوا لتحصيل الشهادة وفي النهاية وقفت في وجههم المحسوبيات التي منعتهم من الحصول على وظيفة تليق بعلمهم".

وأضاف: " صحيح انني بعيد عن اهلي، لكنني ابني حياة بعيدة عن الازمات، واساعد اهلي لابعاد شبح الفقر عنهم، وهم سعداء ولو كنت بعيد لانهم يعلمون ان الظروف في لبنان قاسية، والهجرة كانت الحل الوحيد للابتعاد عن وحول الأزمات التي دخلت الى كل بيت لبناني".

وأردف: " أدعو كل شاب لبناني لخوض غمار السفر ولو كان الأمر مكرها عنده، لان كل يوم يمر على الشاب في لبنان هو خسارة من عمره لانه لا يجد اي طريق يسلكها الشباب للوصول الى غد أفضل وحياة تبشر بمستقبل زاهر".

الأكثر قراءة