تتوجه أنظار العالم أجمع نحو دولة قطر التي ستستضيف كأس العالم لكرة القدم بعد أيام من الآن، ومن الطبيعي أن تزحف جماهير كرة القدم الى الدولة المضيفة لمشاهدة أضخم حدث رياضي كروي، وبحسب الصور ونقاطع الفيديو فإن دولة قطر باتت تعج منذ الآن بالجماهير التي حجزت تذاكرها منذ مدة، لكن اللبنانيين المغتربين الذي يقطنون الى جانب الملاعب انقلب السحر عليهم وباتوا يواجهون أزمة يحاولون حلها بشتى السبل.

بسبب كثافة الحضور في فترة المونديال، واحتمال عدم استيعاب الفنادق للزحف الجماهيري الكبير عمد بعض أصحاب الأملاك في قطر الى انذار سكان الشقق السكنية ومن بينهم عائلات لبنانية لترك السكن في أسرع وقت أو دفع ثلاثة أضعاف الإيجار الشهري، وهذا ما شكل أزمة عند بعض العائلات التي اضطرت لمغادرة بيوتها والبحث عن شقق في مدن بعيدة عن أجواء المونديال، وهذا ما هو صعب في الفترة الحالية اذ ان الشقق والفنادق محجوزة منذ أشهر من الجماهير.

موقع "Diaspora on" تواصل مع المغترب اللبناني في قطر حسين عطوي، الذي أكد أن " بعض أصحاب الملك السكني أرادوا أن يستغلوا فرصة المونديال، لأن القادمون لمشاهدة كأس العالم سيدفعون اي مبلغ يطلبه صاحب الشقة، وهذا ما شكل مشكلة لنا كعائلة، إذ أنه من الصعب ايجاد منزل في هذه الأيام إلا في مكان بعيد نوعا ما عن مكان العمل وغير مجهز بشكل جيد".

ولفت الى أن " قطر كدولة ستفاجئ العالم بأسره بجمال ما حضرته للمونديال، وهي دولة تستحق التقدير والاحترام، لكن نحن اللبنانيين لا بد من ان ينغص علينا احد فرحتنا حتى في بلاد الإغتراب، لهذا تقبلنا الأمر وبدأت البحث عن منزل بعيد جدًا عن مكان عملي علّه يكون خيرًا لي ولعائلتي".

وأضاف: " ما حصل طبيعي لكن الأزمة تكمن في الوقت القصير الذي حشرت به، فكل تاجر يفكر بمصلحته وكيفية استغلال الفرص لجمع المال، وفرصة التاجر أتت في هذه المرة على حسابنا، لهذا سأضطر ان استفيق قبل بدء عملي بساعتين لأستطيع الوصول باكرًا، علّ هذا الشهر يمر على خير ونجاح لقطر وأعود الى مكان سكني الطبيعي".

وأردف: " صحيح أنني واجهت مشكلة معينة، لكن لا يعني أنني لست فرحا بأن دولة عربية ستستضيف اعظم حدث كروي في العالم في أجمل نسخة له عبر التاريخ، وببصمات مهندسين لبنانيين ابدعوا في هندسة الملاعب وللطرقات والفنادق لتكون قطر على الموعد والوعد بأجمل حلّة.