الجيل الصاعد الذي يعيش في بلاد الإغتراب يرفض العودة والإستقرار في لبنان.. المغتربة سيرين الحسين: اعتدت على العيش في الغربة وأصبحت بعيدة عن العودة الى لبنان

خاص | | Monday, November 21, 2022 8:13:00 PM

يهدد استمرار الأزمة في لبنان الجيل اللبناني الصاعد الذي يعيش طفولته الى جانب عائلته في بلاد الإغتراب، بعد أن هاجروا هربا من وحول الأزمات وضعف مقومات العيش في لبنان، ظنا منهم انهم سيعودون عند عودة لبنان الى مكانته السابقة، لكن استمرار الانهيار المالي في لبنان جعل الشباب الصاعد يعتاد على العيش في بلاد المهجر، نظرا لوجود كافة مقومات العيش، وتأقلمهم مع الحياة هناك، وهذا ما سيصعب عودتهم الى لبنان حتى في حال انتهاء الانهيار.

الشباب الذي يعيش فترة مراهقته على طريقة بلاد أخرى، بات يعتاد على عاداتهم وتقاليدهم وانفتاحاتهم وعقليتهم التي تختلف عما في لبنان، اضافة إلى أن الحياة التعليمية في اي بلد في المهجر باتت افضل مما هو عليه في لبنان، ناهيك عن أن البعد جفاء، فكيف إذا كان هذا الشاب اصبح يعتبر البلد المغترب فيه هو وطنه لانه يؤمن له كافة متطلبات الحياة.

موقع "Diaspora on" تواصل مع الشابة المغتربة اللبنانية في غامبيا سيرين الحسين، التي أكدت " أن عيشي فترة الطفولة والشباب في غامبيا جعلتني أحب هذا البلد واعتاد على العيش فيه، فانني اكمل تحصيلي العلمي هنا دون اي مشكلة تواجهني اضافة الى انني اعتدت على هذا البلد وخصوصا أن عائلتي مستقرة هنا، وهذا ما يجعلني لا ارغب في العودة الى لبنان لانني نشأت وترعرعت هنا وأصبح هذا البلد جزءًا من حياتي."

ولفتت إلى أن " في كل يوم نسمع عن مشكلة جديدة تضاف الى سجل الازمات المتراكمة في لبنان، وهذا شيء يجعلني املك نفورا من زيارة بلدي الأم، ليس لأنني لا أحب بل على العكس للبنان مكانة كبيرة في قلبي، لكن حكامه جعلونا نبتعد عنه ونعدل عن المجيء اليه".

وأشارت إلى أن " في لبنان ابي واجه العديد من المشاكل لايجاد عمل، بينما في غامبيا فهو يعمل في شركة محترمة ويحصل راتبا يجعلنا نعيش بحرية على عكس ما خصل معه في لبنان، ووجود المقومات الاساسية للحياة تجعلك تتمسك بالمكان الذي تعيش فيه، نظرا لمعرفتنا بانعدام وجود المقومات الأساسية للعيش في لبنان".

وأضافت: " أحب زيارة لبنان لكن عند انتهاء ازماته، فلا ارغب برؤية بلدي الأم جريحا يعاني من سلطة تحاول تدميره وتهجير أهله، ويوما ما عندما انجح في حياتي سأقول انني لبنانية الهوى والهوية، وأفتخر ببلدي الذي أحمل هوية لكن أتأسف أنني بت لا أستطيع العيش فيه".

الأكثر قراءة