مغتربو لبنان رفعوا الأعلام احتفالا باستقلال بلدهم.. ولبنان أعلامه منكسة والإنهيار المالي يضعه على شفير الإنهيار..

خاص | | Friday, November 25, 2022 2:44:00 PM

بين قارات العالم تنقلت احتفالات عيد الإستقلال. فالمغتربون اللبنانيون في مختلف بقاع الأرض أحيوا ذكرى استقلال بلدهم ايمانا منهم بأنهم ابناء هذا البلد، لكن بلد الإستقلال كان بعيدا عن الاحتفال بيومه، فليس هناك رئيس في البلد المستقل يعطي إشارة بدء عرض عيد الإستقلال، ولا دولة تستطيع تنظيم عيد الدولة الأكبر، لإنشغال ساستها بالنكد السياسي.

من كندا إلى أمريكا والبرازيل فمختلف بلدان اوروبا وافريقيا وأسيا، وجهت رسائل من المغتربين الى السلطة الظالمة، فهؤلاء الذين هاجروا هربًا من فساد سلطة دولتهم يرفعون علم بلدهم في أزمة وشوارع بلاد العالم، ليثبتوا انتمائهم لوطنهم وحبهم له وتعلقهم باستقلاله، فالمغتربون الذين يقفون إلى جانب بلدهم في أصعب ظروفه المالية، ها هم يعلنون الولاء له من غربتهم".

رفعت أعلام لبنان في ساحات أهم بلدان العالم، بينما تنكس اعلام الوطن في لبنان، فهذا البلد الجريح يفتقد لرئيس يرفع علمه، ونوابه يمثلون على شعبه، وحكومته مستقيلة، وشعبه ينهار مع كل انهيار لسعر صرف الليرة امام الدولار.

موقع "Diaspora on" تواصل مع المغترب في كندا محمد صبح الذي شارك في حفل عيد الاستقلال ورفع راية لبنان، إذ أكد أن " لبنان حاضر في وجداننا مرفوع الراية والرأس رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها، وان كانت الظروف قد فرضت تنكيس الأعلام في لبنان، فإننا نأخذ على عاتقنا رفع راية بلدنا في كل بلدان العالم وعلى أعلى قمم الجبال الشامخة، لأن رايتنا شامخة كشموخ الجبال".

ولفت الى أن " كل المدن التي يوجد فيها لبنانيين في كندا احيت ذكرى الاستقلال، وهذا ان دل على شيء فانه يدل على عمق العلاقة الروحية بين المغتربين وبلدهم الأم، إذ أن المغتربين أوقفوا أعمالهم وتوجهوا لرفع علم لبنان في الساحات فهذا يوم بلدهم وليس يومًا عاديًا".

وتابع: "نعرف كمغتربين صعوبة الظروف التي يمر بها بلدنا، ونحاول بشتى الوسائل أن نقف الى جانب اهلنا عبر إرسال المال والدواء وكل ما يحتاجه ابناء بلدنا، لكن الأزمة طالت والحلول باتت حاجة ملحة لترتيب أوضاع الشعب الذي لم يعد يستطيع تحمل الإنهيار الذي أثر على كل العائلات اللبنانية".

وأردف: " احتفالات الاستقلال لم تكن شيئًا هجينًا، ففي كل مناسبة تخص لبنان يجتمع المغتربون لإحيائها، فرابط الحب مع بلدهم لن تمحوه هجرة من هنا او جنسية من هناك، فلبنان بلدنا وسيبقى أجمل الأوطان ويعود أفضل مما كان".

الأكثر قراءة