لا رئيس في المدى المنظور.. المغترب حسين يحيى: لا رئيس دون تسوية دولية وماكينات تكتل التغييريين معطلة

خاص | | Friday, November 25, 2022 8:36:00 PM

لا زالت مراوح الإنتخابات الرئاسية معطلة، ولا زالت جلسات الالإنتخابة تشبه المسرحيات الكوميدية، فهي قبل ان تبدأ معروف انها لن تسمن ولن تغني من جوع، فكل المرشحين حتى الآن هم فقط لحرق الأسماء بانتظار تسوية دولية او محلية تقضي بالتوافق على رئيس يتم انتخابه من قبل اكثر من نصف المجلس النيابي.

تركيبة المجلس الحالية، لا تسمح بان يتم انتخاب رئيس دون تسوية دولية او اتفاق محلي، على اعتبار ان لا يوجد فريق مسيطر داخل المجلس النيابي، وهذا ما يجعل انتخاب الرئيس ينتظر تسوية خارجية على مرشح اما ان يكون حيادي يرضي جميع الاطراف، وإما أن يكون تابع لطرف سياسية يقترع له الفريق الخصم مقبل مقاعد وزارية او منفعة أخرى داخل عهد الرئيس الجديد.

ضمن الأجواء ذاته، تارة ترتفع حظوظ باسيل وتارة ترتفع حظوظ فرنجية وتارة يظهر جعجع ليدخل في المعادلة، اما ميشال معوض ستنتهي قصة ترشيحه بمجرد ظهور رائحة التسوية، لكن في خضم كل ما يحصل يقترب اسم قائد الجيش من السباق، ففي حال ازدياد التعثر في الاتفاق على مرشح، سيكون قائد الجيش جوزيف عون حاضرا بقوة على رأس المقبولين من عدة تكتلات يصل من خلالها الى كرسي الرئاسة.

موقع "Diaspora on" تحدث هاتفيًا مع المغترب اللبناني في ألمانيا حسين يحيى، الذي أكد أن " الزعماء اللبنانيين غير آبهين بما سيحصل بالشعب في حال استمرار الفراغ وهذا ما يجعل الاتفاق بعيد، والشعب وحده يدفع الثمن، وليس هناك اي تكتل يعمل بجدية لمصلحة لبنان".

ولفت إلى أن "الإنتخابات اللبنانية اثمرت عن تكتل للتغييريين، لكن ماكينات هذا التكتل معطلة، وكل منهم كان يتلطى تحت مظلة التغيير لكن لم يقدموا أي شيء داخل المجلس سوى الإعتراضات الفارغة دون التقرب من التكتلات الزميلة لهم، وهذا ما يعقد اكثر فكرة التغيير لتصبح ابعد من الانتخابات المقبلة، اذ ان التذمر يحيط النقيمين والمغتربين الذين اعطوا أصواتهم للتغييريين بسبب رعونة آدائهم وبعدهم عن مجاراة الكتل السياسية التقليدية".

وأشار إلى أن " على النواب التغييريين اعادة النظر بآدائهم لاعادة كسب ثقة ناخبيهم والا لن تستطيع خطاباتهم في الانتخابات المقبلة ان تحمس الشعب على اختيارهم، فالنائب الذي لا يستطيع تدوير الزوايا مع الساسة التقليديين سيغرقوه في متاهات السياسة التي اعتادوا عليها، ولن يستطيع النائب ذاته ان يغير بشيء دون الاقتراب من المتل التقليدية وفهم طريقة تفكيرهم والعمل على حل عقدها".

وختم: " لا أعتقد أن المدى المنظور يبشر برئيس جديد للبلاد ولا اعتقد أن يحصل ادأي تغيير قبل تبديل النظام المهترئ القائم هلى المحاصصة والإستدانة".

الأكثر قراءة