المغتربون يرفعون اسم لبنان اينما وجدوا والدولة غائبة عنهم.. المغترب علي بزي: اقطاب الدولة لا يتذكرونا الا عند الانتخابات وسنعود الى بلدنا عندما يصبح فيه دولة محترمة..

خاص | | Monday, November 28, 2022 8:06:00 PM

في كل يوم نحاول نشر أخبار المغتربين على أكمل وجه وكلما بحثنا نجد أخبار المغتربين تتصدر المواقع فحتى في إغترابهم مبدعون، من التفوق في العلم الى تقلّد مناصب مهمة على صعيد الشركات العالمية الى احياء المناسبات اللبنانية ذات التنظيم البروتوكولي، وصولا إلى التميز بالفن والتصميم والهندسة والطب وغيرها، لمن الملفت أننا لم نسأل يوما لماذا هذه الطاقات كلها خارج لبنان؟

قبل بدء الأزمة الحالية، كان العديد من المتخرجين اللبنانيين يفضلون السفر على البقاء في لبنان، على اعتبار ان أفق التطور في الخارج لطالما كانت أوسع مما هي عليه في لبنان، اضافة إلى أن دول العالم خصوصا في اوروبا تقدر الطالب وتفتح امامه افق التفوق والتطور وهذا ما يحتاجه الطالب اللبناني ليتميز على غيره من طلاب العالم.

أما على صعيد العمل، فالهندسات التي شارك بها مهندسون لبنانيون في تحضيرات كأس العالم في قطر، كان أبرز مثال على التميز، اذ أن المهندسين من مختلف الاختصاصات أبدعوا في تصميم وتنفيذ الطرقات والجسور والأبنية ولمطاعم والملاعب وهذا ما جعلهم يتلقون عروضات عمل من اهم الشركات العالمية.

إذا منا نريد أن نغوص في تفاصيل التفوق والتميز عند المغتربين فنحن نحتاج الى صفحات لا بل الى كتب لنفي حق هؤلاء الذين يرفعون اسم بلدهم حتى وهم بعيدون عنه. تواصلنا مع المغترب اللبناني في أميركا علي بزي الذي لفت إلى "أن اللبنانيين المغتربين ابدعوا عند خروجهم من بلدهم، لكن لو بقيوا في لبنان لكانت دفنت طاقاتهم على حساب من لديهم واسطات ومحسوبيات، لكن حبهم للعلم والأرزة جعلهم يهدون كل نجاحاتهم لبلدهم على الرغم من ان السلطة السياسية في لبنان لم تقدم للطالب وللمغترب بشكل عام اي شيء ممكن ان يفيده في غربته".

وأشار إلى أن " كل المغتربين يعشقون لبنان ولو وصلنا الى يوم ووجدنا في بلدنا دولة محترمة سنعود كلنا الى لبنان ولن نخرج منه ولو للحظة، لكننا بعيدون عنه بسبب فساد سلطته وكذبها زمحسوبياتها التي وضعت لبنان امام أصعب أزمة في تاريخه دون ان تعترف بمسؤوليتها عن ما يحصل لشعبه، وهنا أتى دور المغتربين الذين فعلوا ما في وسعهم لدهم اللبنانيين في الأزمة من خلال ارسال المال والدواء وكل ما يحتاجه اللبناني للوقوف بوجه الأزمة".

وأضاف: " في أميركا نحاول العمل على إحياء كل المناسبات التي تختص ببلدنا الأم، ولطالما دأبنا على رفع العلم اللبناني امام الملأ خلال المناسبات والإحتفالات ولم ننسى يوما أننا لبنانيون لكن دولتنا نسيت ان لديها مغتربين في الخارج وبم نذكر ان احد اقطابها وقف الى جانبنا الا في وقت الإنتخابات فهم يزورونا لكسب أصواتنا".

وأردف:" مهما قست علينا دولتنا، فلبنان يبقى بلدنا الذي نحبه ولن نسمح لاي سلطة أو مافيا بان تاخذه نحو الانهيار والهلاك".

الأكثر قراءة