أمل الخروج من الأزمة أقوى من اليأس.. المغترب ابراهيم علويّة: لبنان أقوى من الصعاب وأرفع من أن تتغلب عليه الأزمات

خاص | | Tuesday, January 31, 2023 10:37:00 AM

 

في خضم كل الجنون الذي يضرب مختلف قطاعات البلد، لا زال اللبنانيون المقيمون والمغتربون يملكون الأمل الذي يدلهم على نهوض لبنان من جديد، فرغم كل الأزمات التي تجتاح البلد، إلا أن اللبنانيين يملكون يقينا بأن ما يحصل مجرد أزمة وستعبر عمّا قريب، والتفائل يلف المغتربين الذين يقاومون الأزمة بمالهم وتعبهم منذ سنوات، فلم يكلوا ولم يملوا من مساعدة العائلات على ختلف الصعد، من الصحة إلى التعليم إلى المساعدات الغذائية والعينية وغيرها.

نعم، لبنان يعيش أزمة لا يستهان بها، وتحتاج صبر من جهة وعمل دؤوب من الدولة من جهة ثانية لنخرج منها سالمين، فلبنان الذي لطالما نفض عنه غبار الحروب والأزمات، لن يضعف ويموت أمام الأزمة الراهنة، فمن الحرب الأهلية إلى الإجتياح الإسرائيلي إلى تحرير الجنوب وصولا إلى حرب تموز ومن بعدها الهجمات الإرهابية، كل هذه الأزمات وأكثر خرج منها لبنان أقوى مما كان وعاد يبني بيوت أهله وأبنائه، فهو الذي قهر العدو الذي كان معروف بأنه لا يقهر، وهو الذي توحّد أبنائه بكل طوائفه من شماله إلى جنوبه بوجه من فكر في الإقتراب من مياهه، هذا هو لبنان، والبلد الذي يحمل في سجلّه كل هذه البطولات لن يهزم أمام عاصفة لا بد أن تكون عابرة،

المغتربون الذين أنهكوا لكنهم لم يملّوا من التقديم لبلدهم، لا زالوا هم الركيزة الأساسية وحجر الزاوية الذي سيحمل الوطن إلى بر الأمان، وتقاؤلهم بأن القادم سيكون جميل، يعطي جرعة قوة للمقيمين الذين لا زالوا يتحلّون بالصبر في مواجهة الأزمة الأكبر على مر تاريخ لبنان.

موقع Diaspora on تواصل مع المغترب اللبناني في السويد ابراهيم علوية، الذي عبّر عن تفاؤله بالأيام القادمة، مؤكّداً أن " لبنان عصي على الهزيمة أمام أي أزمة، فقط نحتاج القليل من الصبر وسيفهم العدو والصديق أن لبنان وشعبه لا يمكن أن يهزموا بوجه أزمة من هنا أو مشكلة هناك".

ولفت إلى أن " الدليل الواضح على تفائل اللبنانيين بأن بلدهم سينفض الغبار عنه، هو رؤية المغتربين من كل حد وصوب يزورون لبنان، على الرغم من معرفتهم بالأزمات التي تحيطه، ولكن هذا هو الشعب اللبناني، يحب الحياة التي يتمتع فيها بلده ولا يمكن لشيء أن يقنعه بأن بلده سيموت".

وتابع: " لا يمكن نكران حجم الأزمة التي تضرب كل قطاعات البلد، لكن غذا نظرنا إلى تاريخ لبنان وعاصمته بيروت، نعرف جيّدا أنه أقوى من الصعاب، وأرفع من أن تتغلب عليه الأزمات، ومهما جارت عليه الظروف سنراه قريبا ينعم بالأمن والأمان وبعيداً عن الأزمات التي أرهقت شعبه".

وأردف: " من بلاد الإغتراب إلى أجمل بلد في العالم نرسل السلام المفعم بالشوق والحب، ونشد على أيدي المقيمين ونعدهم بأننا إلى جانبهم مهما كانت الظروف".

الأكثر قراءة